إجراء عملية لإزالة التشوه الخلقي؟
السؤال :
ما حكم الإسلام في إجراء العملية لإزالة التشوه الخلقي؟
الإجابة
لا حرج في إجراء العمليات الجراحية لغرض إزالة التشوهات الخلقية إذ الأصل أن الله تعالى خالق الإنسان في أحسن تقويم: [لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ] {التِّين:4}.
والتشوهات الخلقية قد تكون ناتجة عن وراثة أو استعمال أدوية معينة مثلاً… إلخ. بل إن عمل الأسباب المتاحة لإعادة المرء إلى طبيعته أو إلى أقرب شيء ممكن مطلوب وظهور الإنسان بصورة مرضية وهيئة جميلة مطلوب كذلك، وكم من رجل ظل ما يقارب الثلاثين سنة وهو يظن نفسه امرأة ثم تجرى عملية جراحية ويخرج ذكره لكن بعد فوات الأوان، وكم من طفل كانت عنده شفة أرنب ثم أجريت له عملية جراحة وتجملت صورته.
لكن الذي أحب أن أنبه عليه هو أن مسألة التشوه يجب أن تكون واضحة وتكون فعلاً تشوه يشوه خلقة الإنسان ومنظره، ولا يجوز التوسع في هذا الجانب خصوصاً عند النساء.
فهذه تريد أن تصغر ثدييها وهذه تريد أن تكبرهما فليس هذا من التشوه، وكذلك قضية وشر الأسنان وتفليجها فهذا محرم شرعاً، وإن حدث للأسنان شيء من التراكب فالتقويم خير وسيلة لإصلاح الخلل، وهذه الفتوى لا يصلح أن تكون قاعدة ينطلق منها الناس، ولا أجيز لأحد أن يستغلها لتصبح فتوى عامة، فإن عامة الناس يتوسعون في هذه المسائل بل يجب على عامة الناس أن يعرض كل شخص مسألته على حدة حتى ينظر العالم فيها وفي ملابساتها وواقعها، وهل هو فعلاً تشوه أم لا،
2021-09-25 12:07:36