إجهاض الجنين المشوه بعيب خلقي
السؤال :
في بعض الحالات وبعد الفحص المخبري لها يتضح أن الأم حامل بجنين مشوه بعيب خلقي أو أن الولادة ستؤثر على حياة الأم هل يجوز الإجهاض هنا؟
الإجابة
للجنين مراحل يتكون فيها وهي مرحلة النطفة أي الأربعون يوما الأولى ومرحلة بدء التخلق وهي من بداية الأربعين يوما الثانية ومرحلة ما بعد نفخ الروح وقد كثر اختلاف العلماء في المرحلة الأولى (الأربعون يوما) وذهب الكثير منهم إلى جواز الإجهاض في هذه المرحلة لأي سبب شرعي مقبول وإن لم يكن ذلك السبب خطيرا وأما المرحلة الثاني منذ بداية الأربعين الثانية إلى ما قبل المائة والعشرين يوما فإن الأكثر على حرمة الإجهاض وأنه لا يجوز إلا في حالات محددة جدا يكون فيها الخطر متحققا على الأم أو يكون الجنين مشوها تشوها فاحشا يصعب معه العيش والنمو واستقرار الحياة المقبولة أو كان ذلك التشوه قد ثبت بصورة قاطعة وشهد به طبيبان ثقة على الأقل وكان غير قابل للعلاج حسب الإمكانات البشرية المتاحة لأهل الاختصاص عند ذلك يجوز الإجهاض وقد قرر مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي في دورته الثانية عشر المنعقدة بمكة المكرمة في الفترة من 15 رجب إلى 22 رجب 1410 هـ جواز ذلك حيث قرر (إباحة إسقاط الجنين المشوه بالصورة المذكورة أعلاه وبعد موافقة الوالدين في الفترة الواقعة قبل مرور مائة وعشرين يوما من بدء الحمل) أما المرحلة الثالثة وهي ما بعد مرور مائة وعشرين يوما وهي المدة التي ينفخ الروح في الجنين بعدها فقد اتفق العلماء أن الجنين في هذه الحالة نفس معصومة و أن إسقاطه عمدا هو من باب قتل النفس وبالتالي لا يجوز إسقاطه إلا إذا قرر طبيبان عادلان عارفان فأكثر أن بقاؤه يؤدي إلى موت أمه عند ذلك تكون المحافظة على حياة الأم أولى من المحافظة على حياة الجنين وأما إسقاطه بسبب التشوهات الحاصلة فلا يجوز .
2021-10-10 08:18:04