0

فتاوى

الرئيسية / فتاوى مجتمع وأسرة/ إجهاض الحمل الشرعي وغير الشرعي
إجهاض الحمل الشرعي وغير الشرعي
السؤال :
شيخي الجليل أنا أعمل في أحد المستشفيات الخاصة ويأتي إلينا أشخاص يريدون إجهاض حمل لقريبة له بحجة أنه لا يريد العار ويريد الستر ويثبت لنا أنه والد أو أخ للمرأة الحامل ويكون الحمل قد مر عليه أكثر من شهر. نرجوا التوضيح ولكم الشكر وجزاكم الله خير الجزاء؟
الإجابة
لا يجوز لكم مثل هذا العمل لأن في ذلك نوع إعانة وتشجيع على ارتكاب الفواحش ولو أن الأطباء والصيدلانيين والمستشفيات رفضوا مثل هذا العمل المشين لا نزجر الناس عن الزنا ثم إن الأصل في الإجهاض أنه محرم سواء كان الحمل من زنا أو كان حملا شرعيا والدليل على ذلك ما ثبت عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، طَهِّرْنِي، فَقَالَ: «وَيْحَكَ، ارْجِعْ فَاسْتَغْفِرِ اللهَ وَتُبْ إِلَيْهِ»، قَالَ: فَرَجَعَ غَيْرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، طَهِّرْنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَيْحَكَ، ارْجِعْ فَاسْتَغْفِرِ اللهَ وَتُبْ إِلَيْهِ»، قَالَ: فَرَجَعَ غَيْرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، طَهِّرْنِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِثْلَ ذَلِكَ حَتَّى إِذَا كَانَتِ الرَّابِعَةُ، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ: «فِيمَ أُطَهِّرُكَ؟» فَقَالَ: مِنَ الزِّنَى، فَسَأَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبِهِ جُنُونٌ؟» فَأُخْبِرَ أَنَّهُ لَيْسَ بِمَجْنُونٍ، فَقَالَ: «أَشَرِبَ خَمْرًا؟» فَقَامَ رَجُلٌ فَاسْتَنْكَهَهُ، فَلَمْ يَجِدْ مِنْهُ رِيحَ خَمْرٍ، قَالَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَزَنَيْتَ؟» فَقَالَ: نَعَمْ، فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ، فَكَانَ النَّاسُ فِيهِ فِرْقَتَيْنِ، قَائِلٌ يَقُولُ: لَقَدْ هَلَكَ، لَقَدْ أَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ، وَقَائِلٌ يَقُولُ: مَا تَوْبَةٌ أَفْضَلَ مِنْ تَوْبَةِ مَاعِزٍ، أَنَّهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَ يَدَهُ فِي يَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: اقْتُلْنِي بِالْحِجَارَةِ، قَالَ: فَلَبِثُوا بِذَلِكَ يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً، ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ جُلُوسٌ، فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ، فَقَالَ: «اسْتَغْفِرُوا لِمَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ»، قَالَ: فَقَالُوا: غَفَرَ اللهُ لِمَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ تَابَ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ أُمَّةٍ لَوَسِعَتْهُمْ»، قَالَ: ثُمَّ جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ غَامِدٍ مِنَ الْأَزْدِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، طَهِّرْنِي، فَقَالَ: «وَيْحَكِ ارْجِعِي فَاسْتَغْفِرِي اللهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ» فَقَالَتْ: أَرَاكَ تُرِيدُ أَنْ تُرَدِّدَنِي كَمَا رَدَّدْتَ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: «وَمَا ذَاكِ؟» قَالَتْ: إِنَّهَا حُبْلَى مِنَ الزِّنَى، فَقَالَ: «آنْتِ؟» قَالَتْ: نَعَمْ، فَقَالَ لَهَا: «حَتَّى تَضَعِي مَا فِي بَطْنِكِ»، قَالَ: فَكَفَلَهَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ حَتَّى وَضَعَتْ، قَالَ: فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «قَدْ وَضَعَتِ الْغَامِدِيَّةُ»، فَقَالَ: «إِذًا لَا نَرْجُمُهَا وَنَدَعُ وَلَدَهَا صَغِيرًا لَيْسَ لَهُ مَنْ يُرْضِعُهُ»، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: إِلَيَّ رَضَاعُهُ يَا نَبِيَّ اللهِ، قَالَ: فَرَجَمَهَا)) مسلم 3/ 1321
ولا يجوز الإجهاض إلا في ظروف قاهرة لأن بويضة المرأة طالما وتلقحت صارت عند الأطباء نفسا لأنهم يرون عبر الأجهزة الطبية أن الروح موجودة تنبض بالحياة بعد مرور أربعين يوما وهنالك قول لبعض الفقهاء يتوافق مع قول الأطباء ويستدلون برواية للحديث تنص عندهم على ذلك وهي في صحيح مسلم يقول عليه الصلاة والسلام : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك في ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك في ذلك ثم ينفخ فيه الروح) فقوله مثل ذلك في ذلك يعني في الأربعين يوما وهذا كما قلنا يقوله الأطباء المعاصرون وهذا هو القول الراجح إن شاء الله والأحوط وإن كان هنالك من الفقهاء من يقول إن كل أربعين مرحلة ولا ينفخ الروح إلا بعد مرور مائة وعشرون يوما بناء على الرواية الأخرى وأقوال الأطباء المعاصرين في كثير من القضايا أدق لأنها مبنية على بينات واضحة يرونها عبر الأجهزة وليس على مجرد التصور الذهني فكثير من تصورات الفقهاء الذهنية اتضح أنها غير دقيقة كتصورهم أنه يوجد منفذ من الدماغ إلى المعدة ولذلك لا يجوز الإجهاض إلا بعد تقييم الطبيب الماهر الذي يخاف الله تعالى فيشخص الحالة للعلماء الربانيين المعتبرين كي يبنوا فتياهم الشرعية عليها ويقيموا كل حالة على حدة ولا يصدرون فتيا عامة وسواء كان الحمل من زنى أو حملا شرعيا هذا والله الموفق .
2021-09-25 12:07:35
فتاوى : فتاوى الحمل   -  
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
62912

حكم الإجهاض لضرورة

فتاوى مجتمع وأسرة / فتاوى الحمل

أحمد بن حسن سودان المعلم
55820

حكم إجهاض الجنين خوفا على الأم

فتاوى مجتمع وأسرة / فتاوى الحمل

علي بن محمد بارويس
62940

حكم استخدام وسائل منع الحمل

فتاوى مجتمع وأسرة / فتاوى الحمل

أحمد بن حسن سودان المعلم
فتاوى لنفس المفتى / اللجنة
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
62603

ما مدى صحة حديث جبريل بخصوص الذكر في السؤال؟

فتاوى الحديث الشريف وعلومه / فتاوى الحديث الشريف-عام

د. عقيل بن محمد زيد المقطري
62136

"اشتمال الرجال والنساء في حديث: "سبعة يظلهم الله

فتاوى الحديث الشريف وعلومه / فتاوى مصطلح الحديث

د. عقيل بن محمد زيد المقطري
62134

رفض الزوجة معاشرة زوجها لأنها متعبة أو غير راغبة

فتاوى النكاح / فتاوى الحقوق الزوجية

د. عقيل بن محمد زيد المقطري
64986

ما حكم لبس الذهب على الجنابي كونها عادات وتقاليد

/ فتاوى منوعات

علي بن محمد بارويس
54716

حكم الإمام المؤتمين إذا زاد الأول خامسة

فتاوى الصلاة / فتاوى قضاء الفوائت

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
64091

حكم الصلاة بدون عمامة

فتاوى الصلاة / فتاوى صلاة الجماعة

أحمد بن حسن سودان المعلم
فتاوى من نفس الموضوع