أخذ المال المخالف للاتفاق
السؤال :
أنا أبني لأخي عمارة اتفقت أنا وهو أني آخذ خمسة ألاف ريال في اليوم وبنفس الوقت كان يقول لي أنه عادي المال حلالك خذ لك المال طبيعي فأخذت أنا يعني خارج الاتفاق مال أكثر وهو غير عارف هل هذا جائز لأنه كان يقول المال حلالاً.
الإجابة
أما الخمسة آلاف التي يأخذها بمقابل عمله فهذا لا إشكال فيه ، لكن عندما يقول صديق لصديقه مالي حلال لك هل يعقل أن هذا يطلق له العنان وأنه في أي وقت وعلى أي حال وفي أي مبلغ تريده خذه من مالي ولا عليك هذا غير صحيح و هذا تأويل في غير مكانه الصديق يقول لصديقه خذ ومالي لك ، لكن إذا يريد أن يأخذ عليه أن يستأذنه ويقول له أنا محتاج الآن لكذا وكذا فآخذه أو على الأقل أتى ظرف فاستعجل وأخذ من ماله يخبره يا أخي أنا اضطررت فأخذت من مالك كذا وكذا فعند ذلك إما أن يقول له جزاك الله خير قلت لك أن مالي هو مالك وانتهى هنا برئت الذمة وإما أن يقول والله يا أخي لا وهذا الذي في الغالب يعني لو بعض الأحيان يستحي الإنسان ولكن يقول العلماء ما أخذ بسيف الحياء فيؤخذ بسيف الغصب والاعتداء ، فلا ينبغي أبداً أن يؤخذ هذا الإطلاق بحيث أن الإنسان يأخذ ما شاء وبدون علم وأيضاً والإثم ما حات في صدرك وتردد في الصدر ، فهل أنت ترى نفسك مرتاح، إنما يشعر هذا الصديق إنك اليوم تأخذ خمسة غدا تأخذ ألفين وبعد غد تأخذ كذا هل يكون مرتاح من هذا؟ لا لن يكون مرتاحاً إذا فهذا طريقه ، طريقته غير صحيحة والمال الذي أخذه غير صحيح ، إما أن يخبر صاحبه فيسامحه وإما أن يرده بالستر و ربنا يستر عليه.
2021-11-09 07:16:35