أخذ موظف جمعية سيارات مبلغ زائد عن راتبه المحدد
السؤال :
س1) أنا رجل أعمل في جمعية سيارات النقل والأجرة مع مجموعة من الكتبة، مع العلم أن عملي هو محصّل إيرادات وعندي تسعيرة محددة لكل سيارة، فعند ما أقص رصيد لأي شخص بالتسعيرة المحددة فبعض السائقين نظراً لضعف معاشي الذي أستلمه من الجمعية ومعرفتهم به يساعدونني فوق القيمة المحددة سعر الرصيد، فبعضهم يضيف من عنده أربعين ريال وبعضهم مائة ريال زيادة فوق سعر الرصيد المقرر للجمعية برضاهم واختيارهم، وعندما أرفض أن أستلم هذا المبلغ الزائد يرموه إلي ويذهب فهل يحق لي أخذ هذا المبلغ الزائد أم فيه شبهة، أرجوا إفادتي و جزاكم الله خيراً؟
الإجابة
الإجابة :
إن عملك هذا هو متعلق بمصلحة عامة وأنت تمثل جهة رسمية أشبه ما تكون بالدوائر الحكومية، وقد تقرر أن موظف الحكومة الذي يتقاضى راتباً قلَّ أو كثر لا يجوز له أن يأخذ من العاملين شيئاً مطلقاً؛ ذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (من استعملناه على عمل فرزقناه رزقا فما أخذ بعد ذلك فهو غلول) ([1]) وقد قال تعالى: { وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } ([2]) وغضب صلى الله عليه وسلم غاية الغضب على ذلك العامل الذي استعمله على الزكاة فرجع ومعه مال، قال: إنه أهدي إليه فقال صلى الله عليه وسلم: (هلا جلس في بيت أبيه أو بيت أمه فينظر أيهدى له أم لا؟) متفق عليه وقال (هدايا العمال غلول) ([3]) إذن فهؤلاء السائقين تعودوا على أن أعمالهم لا تمشي إلا بدفع ذلك المبلغ في معظم الجهات التي يتعاملون معها؛ لذا فإنهم يظنون أنك واحد من أولئك الموظفين فيجب أن تستقيم وإن انحرف من انحرف، وتتوقى الشبهات بل هي المحرمات الواضحة وفقك الله لكل خير وأغناك بحلاله عن حرامه.
2021-10-10 08:18:02