فتاوى

من أخطاء بعض الصائمين أنهم يتركوا الدعاء في  حال الصيام فإن من أعظم اوقات إجابة الدعاء هو حال الصوم والنبي يقول في الحديث لا ترد دعوته وذاك دعوتهم وذكر لا ترد دعوتهم وذكر النبي صلى الله عليه وسلم منهم الصائم حتى يفطر فينبغي للصائم أن يحرص في حال صومه على دعاء ربه وليتخير من الدعاء أعجبه من دعاء أعجبه من خير الدنيا والاخرة، ولعل من أجمع الأدعية" ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" هذا من أجمع الأدعية التي ينبغي للإنسان أن يذكر نفسه به في كل حال ويكثر من الدعاء لله عز وجل عن صلاح نفسه وأهله وذريته وصلاح المسلمين و أن يرفع الله عز وجل البلاء عن أهل الإسلام و أن يؤلف بين قلوب أهل الإيمان وغير ذلك من الأدعية التي هي نافعة للإنسان وللمسلمين عمومًا في الدنيا و الآخرة، فينبغي للمسلم أن يحرص على في حال الصيام فإنه من أنفع الأوقات لإجابة الدعاء أيضاً من الأمور التي تقع من أخطاء كثير من الصائمين السهر الطويل، فتجد بعض الناس يسهر سهرًا طويلًا لا فائدة فيه فإن كان يسهر لطاعة الله جل وعلا فلا بأس، لكن الذي يغلب على كثير من الناس للأسف أنه ربما يسهر الليل كله، و إذا صلى الفجر هذا إن صلى الفجر فإنه يضطجع ولا يصحى إلا إلى العصر أو إلى المغرب، ويحصل في ذلك مخالفات عظيمة منها ترك الصلوات الواجبة عليه فتجد بعضهم في أحسن احواله أنه يجمع صلاتي الظهر والعصر، وربما الظهر والعصر والمغرب و أين فعله فهذا فاته حكمة الصوم، ما ينبغي أن يشغل وقته فيه لا بأس من النوم في النهار بعضه لك أن ينام النهار كله، و أن يؤدي هذا النوم إلى تضييع الواجبات لا شك أنَّ السهر الطويل حتى في القيل والقال وما لا فائدة فيه، فهذا لا يجوز فإذا كان لا يجوز إلا إذا كان في النوافل، إذا كان يضيع مع الفرائض فكيف كان في غير فائدة، فكيف إذا كان في مضرة عظيمة.