أخطار الألعاب النارية
السؤال :
الألعاب النارية بأصواتها المزعجة وأخطارها المحدقة كابوس يؤرق الناس أيام الأعياد فما نصيحة فضيلتكم؟|ــــــــــــــــ|في بعض القرى وبعض المناطق يعني يجتمع عقلائهم هم يعرفون أنهم لا يمكن القضاء على هذه الظاهرة لكنهم يختارون مثلاً أرض واسعة بعيدة ويحددون أوقات والأطفال الصغار يشرف عليهم آبائهم في اللعب بهذه الألعاب في أماكن محددة ما رأيكم؟
الإجابة
والله أقول أصبحت من الكبائر ليس فقط من الذنوب ومن صغائر الذنوب بل أصبحت مُحرمة تحريماً مغلظاً كبيراً لِما يترتب عليها من الآثار السيئة سواء في الأعراس أو في الأعياد ، لا يجوز أبداً استعمال خاصة الألعاب التي تشبه الاسلحة في قوة صوتها في تأثيرها وإحراقها لا يجوز ، فكم من أصيب في عينه أصيب في أجزاء من جسده كم من حرائق اشتعلت كم من أطفال فجعوا وربما لم تعد إليهم عقولهم بسبب هذا فلا يجوز إلا إذا كان في أشياء يسيرة جدا مما لا صوت له مُزعج ولا فرقعة تؤذي الآخرين ، ومع ذلك عندنا البدائل الكثيرة فينبغي أن نستغني بما لا ضرر علينا فيه أشد وأقبح طبعا من ذلك إطلاق النار في الأعياد وفي الأعراس ، وهذا أصبح الناس من حيث الواقع يرونه ماثلاً أمامهم ، و كم من عيد تحول إلى جحيم وكم من عرس تحول إلى مأتم بسبب إطلاق النار أو هذه الألعاب الخطيرة والكبيرة فيجب على المسلمين أن يتداركوها ، حرام على التاجر أن يأتي للناس بما يضرهم ، وحرام على المستعمل أن يستعمل الشيء الذي فيه ضرر على نفسه وعلى الآخرين ، وحرام على الدولة والأمن ومن له سلطة أن يدع الناس يضر بعضهم بعضاً وهو يشاهد دون أن يتدخل ويمنعهم من هذا الضرر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نحن قلنا محرمة لما يترتب عليها من الأضرار ، فإذا نحن تفادينا هذه الأضرار ابتعدنا بها عن الناس فلا حرج لكن أخشى أنهُ إذا لم نقطع المادة أننا اليوم نحافظ على أنفسنا وعلى أولادنا ونذهب مكان بعيد وبعد قليل نتفلّت قليلا قليلا حتى تعود إلى وسط الناس ، فقطعها أولى ، لكن إذا لم تنقطع وذهبوا بها بعيداً بحيث لا تضرهم لا بصوتها ولا بحرائقها ولا بشظاياها فلعله إن شاء الله ينتهي
2021-11-15 07:31:44