آداب تلاوة القرآن
السؤال :
ما هي آداب تلاوة القرآن؟
الإجابة
أولاً: ينبغي يعرف الإنسان أنَّه يقرأ كلام الله جل وعلا وأنَّ التلاوة هذه عبادة ، ليست أمراً غير عادي بل هي عبادة ، بل من أجل العبادات وأفضلها وأقربها إلى الله جل وعلا، ينبغي الإخلاص فيها يعني الإنسان إذا أراد أن يقرأ القرآن ، يقرأ القرآن لله جل وعلا حسبة يريد وجه عز وجل ، لا يريد به تكثراً ولا يريد به مالاً ، لا يريد به سمعة ، لا يريد به رياء، لا يريد به جاهاً ، لا يريد به منصباً ، لا يريد به أي شيء، يريده لوجه الله جل وعلا، فالإخلاص هو أعظم الثمار بل هو أكبر لا يقبل الله جل وعلا عملا أو عبادة ما لم تكن خالصة لوجهه جل وعلا، فالله جل وعلا أمرنا بأنْ نعبده وحده ولا نعبد سواه ، هو من العبادة ومن الرياء أنْ يقصد الإنسان بشيء من أمور الآخرة أمراً من أمور الدنيا هذه واحدة الإخلاص وهذه دلائل كثيرة جداً يعني بالكتاب والسنة، الأمر الثاني وهو أن يستشعر الإنسان أنَّه يقرأ كلام لله جل وعلا؛ فلذلك مر معنا يتدبره ويتأمله فالمقصود في القراءة: هو التلاوة والتعبد بها ،هو التدبر وتأمل معانيها هو العمل بعد الفهم هو العمل بمدلولها أمراً ونهياً وتصديقاً للأخبار وإيقان بالوعد ونحوه ، فهذا هو الواجب عليه أيضاً من آدابه أنَّ الإنسان يكون في حالة طهارة تامة أفضل وأكمل لا شك أنه لا يجوز للجنب أن يقرأ القرآن ، إلا الطهارة الكاملة ولا يمنعه أنْ يقرأ القرآن وهو محدث حدثاً أصغر يعني غير متوضئ فالنبي صلى الله عليه وسلم كان لا يحجزه شيء عن القرآن أما لمس المصحف فهذا سواء قرأتها أو لم تقرأ لا يجوز إلا وأنت متطهر يعني متوضئ ، لكن القراءة غيباً القراءة بدون لمس المصحف سواء غيباً أو نظراً يعني بدون لمسة مصحف هذه جائزة ولو كنت محدثاً حدثاً أصغر، لكن الأكمل أن الإنسان في أكمل حالاته وهو الطهارة أيضاً ينبغي استخدام السواك ، سواك يعني عند قراءة القرآن ؛ لأنه مجرى كلام الله جل وعلا فيتأدب ومن الأفضل أيضاً أن يكون في أحسن أحواله وأنظف الأماكن وأزكاها ويستقبل القبلة وكل ذلك جائز، لكن ليس يعني لو فعل خلافه جاز يعني يقرأ القرآن وهو ماشي وهو قاعد وهو راقد وهو ما في كل أحواله جائز، لكن كلما كان أكمل وأفضل كان أحسن و أجمل وأيضاً عليه كذلك أنه إذا قرأ القرآن يظهر عليه آثره ويتخشى يعني يحسن قراءته النبي صلى الله عليه وسلم يقول حديث الصحيح "زين القرآن بأصواتكم" ليس منا من لم يتغنى بالقرآن أي يحسن صوته به ويقول النبي صلى الله عليه وسلم "ما أذن الله ، ما أذن أي ما استمع ، ما أذن الله لشيء " ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن ، التغني بالقرآن أي التجمل أو زينوا القرآن بأصواتكم هذا يعتبر مما يزيد جمال القراءة والإنسان يزداد خشوعاً عند قراءته قراءة صحيحة خاشعة يظهر فيها التأثر وكذلك يحسن صوته ما استطاع ، يعني الإنسان قد يقول قائل أنا ما عندي صوت حسن ، يحسن صوته ما استطاع ، فإن الإنسان أن فعل ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول أنَّ من أحسن الناس قراءة من إذا قرأ ظننت أنَّه يخشى الله جل وعلا.
2021-12-15 13:43:09