إذا خالف العالم إجماع العلماء
السؤال :
العلماء كثير نتابعهم ونحبهم في الله، ولكن مثلاً حصل خطأ من هذا العالِم، معروف أنه من بعض العلماء واتضح أنه خالف الإجماع وكذا، كيف أوطن نفسي في حالة أن العالِم الفلاني أخطأ؟.
الإجابة
يا أخي العالِم هو بشر من سائر البشر ليس بمعصوم، العالِم معرض للخطأ وليس العالِم المعاصر فقط هو المعرض للخطأ، بل العلماء منذ أبي بكر الصديق و إلى يومنا هذا كل عالم لابد أن يتعرض لخطأ، يتعرض لتقصير، يتعرض لسهو يتعرض لفهم غير صحيح كل هذا وارد، و إذا نحن وضعنا في حسابنا أن العالِم لا ينبغي أبداً أن يخطئ طبعاً لن نطيق العالِم سنرى أنه أخطأ، و قد بيّن خطأه هو بشر غير معصوم، فلذلك لابد أن نوطن أنفسنا بأن العلماء هؤلاء هم بشر من البشر و أنهم معرضون للأخطاء، عندما يخطئ العالِم لا يجوز لنا إذا عرفنا أنه أخطأ أن نتابعه على خطأه، ولكننا في نفس الوقت لا نجعل من خطئه سببًا لهجرانه، سبباً لتنقصه، سببّا للتشهير به ولغيبته أو العمل على تشويههُ بين الناس، هذا لا يجوز أبداً لا يجوز أبداً.
2021-11-15 07:31:47