عدم قدرة المريض على استقبال القبلة
السؤال :
إذا كانت مريضة مقعدة مثلاً وهي متجهة على غير اتجاه القبلة فأتى وقت الصلاة فأرادت أن تصلي فصلت على غير اتجاه القبلة هل يجوز ذلك؟
الإجابة
طبعاً استقبال القبلة شرط من شروط صحة الصلاة والواجب على المسلم هو أو من يقوم على المريض أن يتحرى قدر الإمكان أن يكون اتجاه المريض إلى القبلة، هنا ننظر هل في اضطرار لأن يكون السرير بهذا الشكل أو أنه عدم مبالاة أو أنه عبث فإذا الأصل أن يوضع السرير بحيث يكون المريض الذي عليه متجه إلى القبلة، لكن كما في المستشفيات يكون الأمر ليس في يد المريض ولا في يد ذوي المريض ولها نظام معين فإذا كان غير قادر على توجيه السرير إلى جهة القبلة بالنسبة للمريض أو القائم على المريض إذا كانوا مثلاً في مستشفى والمستشفيات ليس عليهم الإثم، لكن ينبغي على القائمين على المستشفيات أن يحاولوا قدر الإمكان بالنسبة للأسِرَّة التي يكون عليها مرضى غير قادرين للحركة لأن المريض لو كان قادر على الحركة قادر أن يقوم ويخرج يصلي في الأرض يعني سهل، لكن عندما يكون في العناية وما شاء الله الأجهزة مشبكة عليه من رأسه إلى قدميه هنا لايستطيع فيتقي الله القائمون على المستشفيات وعلى قدر الإمكان يحاولون يوجهون إلى هذه الأسِرَّة بحيث يكون المريض إذا أراد الصلاة أن يصلي إلى القبلة فإذا كانت هذه المرأة التي عنها السؤال في إمكانية أن تتجه إلى القبلة فلم تتجه هي أو لم يوجهها إليه القائمون عليها من أسرتها فهنا قد تكون الصلاة غير صحيحة؛ لأنه فضل شرط من شروط الصلاة أما إذا كان الأمر مضطر إلى ذلك لا يقدرون أو هذا يعني كانوا في الأصل يضعونه على السرير فإذا وقت الصلاة وحولوه إلى القبلة في هذا الوقت من الأوقات ليس عنده أحد يحوله فاضطر أن يصلي على وضعه فإن شاء الله تكون صلاته صحيحة.
2021-11-09 07:16:32