أذكار النوم
السؤال :
شيخنا أحسن الله إليك: أذكار النوم الموجودة في حصن المسلم ونحو هل خاصة بنوم الليل أو أي نوم؟ أرشدونا مأجورين .
الإجابة
هذه مسألة يمكن استنباط حكمها من حديث غسل الكفين في الوضوء وأقوال الفقهاء فيه كما سيأتي ، وهي على ثلاثة أقوال:&١ - يستحب لكل من أراد النوم - ليلا أو نهارا أن يأتي بها لعموم اللفظ في بعض الأحاديث كقوله (إذا آوى أحدكم إلى فراشه ...) وما ورد مقيدا بلفظ الليل أو النوم بعد العشاء فقد خرج مخرج الغالب وهو النوم بالليل وهذا لا يعتبر بمفهومه .&٢ - تخصيص الأذكار بالليل لأنه الأصل في النوم.&٣ - التفصيل في الأذكار فما كان مطلقا فإنه يشمل نوم الليل والنهار، وما كان مقيدا خص الليل فقط كحديث (من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة كفتاه) متفق عليه ، وحديث ( من تكلم بهؤلاء الكلمات حين يأخذ جنبه من مضجعه بعد صلاة العشاء ..) رواه النسائي .&والراجح القول الأول عملا بعموم اللفظ في المطلق، وما كان مقيدا فللغلبة .& ولم يفصل الفقهاء السابقون فيها، ولكنهم خاضوا في مسألة غسل الكفين في الوضوء لحديث أبي هريرة مرفوعا ( إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا ، فإنه لا يدري أين باتت يده ) متفق عليه ، فقد ذهب الشافعي إلى استحبابه عقب كل نوم لعموم قوله (من نومه) فقال: وأحب لكل من استيقظ من النوم - قائلة كانت أو غيرها - أن لا يدخل يده في وضوئه حتى يغسلها ، وخصه الإمام أحمد بنوم الليل لقوله : ( أين باتت يده ) .& فالعلة وهو النوم تقتضي إلحاق نوم النهار بنوم الليل في المسألتين - غسل الكفين وأذكار النوم - وما خص ليلا بالذكر فإنه للغالب وبالله التوفيق .&
2021-12-08 09:52:29