أسباب معينة لإجابة الدعاء
السؤال :
ما هي الأسباب المعينة لإجابة الدعاء؟
الإجابة
الأسباب معظمها الإخلاص فكلما كان الإنسان مخلصاً لله جل وعلا هذه الإخلاص صادقاً في دعائه ، حاضراً قلبه ، لا يستجيب الله دعاء من قلب غافل ، بعض الناس ربما يقول يا ربي وهو غافل عن الدعاء ليس مستحضرًا لمعناه فإذا أحضر قلبه عند دعاء وانكسر قلبه كان هذا سببَا قلبه وافتقر إلى الله جل وعلا وأظهر فقره وحاجته واضطراره ورغبته، الأمر الثاني أنه يتوسل إلى الله جل وعلا بأسمائه وصفاته و من أسباب إجابة الدعاء مع الإخلاص وهو الأهم. تطييب المطعم أطيب مطعمك تستجب دعوتك أن يطيب إنسان مطعمه ، أن يتحرى الحلال في مأكله ، في مشربه ، في ملبسه ، في نفقته ومما دل عليه الحديث الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم به :" أنَّ الرجل خرج في سبيل الله أشعث أغبر يمد يديه للسماء يقول يا رب يا رب يعني الحال حال اضطرار، والحال حال سفر، والحال حال الجهاد في سبيل الله ، وأشعث أغبر يعني حاله حال افتقار، ومع هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم أنَّى يستجاب له الله لماذا؟
لأن مطعمه حرام وملبسه حرام ومشربه حرام ، فأنى يُستجاب له ، يعني بعيد أن يُستجاب له ، إن يُستجاب لمن كان هذا حاله فإذا من الدعاء هو أعظم موانع الدعاء التغذي بالحرام و من أعظم أسباب إجابة الدعاء الحرص على المال الحلال وعلى المطعم الحلال وعلى المأكل الحلال وعلى الملبس الحلال ، كلما حرصت كان هذا أدعى لإجابة الدعوة ، أيضاً من أسباب الدعاء التقرب إلى الله عز وجل الأعمال الصالحة ، كل ما الإنسان كان قريباً بالأعمال الصالحة النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديثه:" الولي من عاد لي ولياً فقد أذنته الحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب مما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمعه ، بصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ، ورجلتها التي يسعي إليها هنا آخر الحديث ولئن سألني لأعطينه وإن استعاذني لأعيذ نَّه الله ". إذاً هنا يصل هذا الحال بعد ماذا ؟ نحافظ على الفرائض والفرائض عامة تشمل صلوات وغيرها والكف عن المحرمات في الأعمال والنوافل والتقرب إلى الله كل ما يعني حرص على ذلك وصل إلى درجة عالية ، لا يرد الله سؤاله ويعطيه ويعيده مما استعاذ منه ، فمن أعظم أسباب إجابة الدعاء هو لا شك التقرب إلى الله جل وعلا وهناك أيضاً أسباب أخرى من آدابها مثل رفع اليدين التطهر واستقبال القبلة ورفع اليدين وتحرى الأوقات الفاضلة وكانت الفاضلة والأحوال الفاضلة والأزمات الفاضلة مثل بين الآذان والإقامة لا لا يرد الدعاء، ومثل الدعاء أعقاب الصلوات فهذا من مواضع الدعاء التي يستجاب، ومنها أن يكون الدعاء من حال كأن يكون دعاء الوالد لولده، والمسافر دعاء المسافر، و دعاء المضطر، و الدعاء في جوف الليل الآخر ونحوها.
2021-12-15 13:43:07