استباق قدوم رمضان بصيام يوم أو يومين قبله
السؤال :
هل يدخل في قول نبينا صلى الله عليه وسلم «والتارك لدينه المفارق للجماعة» مَن يتقدم بصيام رمضان بيوم، ويفطر للعيد قبل البلد بيوم، على الدوام، وبصورة مستمرة، كما هو حاصل في بعض القرى اليمنية، كحراز، وعراس، وغيرها، ممن فيها من المكارم أو الباطنية؟
الإجابة
هؤلاء الذين يتقدمون رمضان بيوم أو بيومين، فمن الواضح أنه من باب مُشاقة الرسول -عليه الصلاة والسلام-، لأن الحديث صريح في النهي، وهو قوله -صلى الله عليه وسلم-: «لاَ يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ، فَلْيَصُمْ ذَلِكَ اليَوْمَ» رواه البخاري، وعند مسلم بلفظ آخر، سواء كان التقدم على سبيل المخالفة لعامة المسلمين، أو على سبيل الاحتياط، كما يفعله بعض الجهلة، فهذا ليس من السُنّة، فالصوم يكون يوم يصوم الناس، والفطر يوم يفطر الناس، لكن مسألة أن يقال أنه تارك لدينه، فتكون في قضايا أخرى كما ذكرت، مثل كون كثير من الفرق التي تخالف المسلمين في عقائدهم، وفي أصولهم، وفي الأمور المُجمع عليها، أما هذه المسألة فتؤخذ من جانب آخر، وهو أنها تعتبر مُشاقة، أو مخالفة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
2021-09-12 07:02:49