استحباب بعث السلام لمن غاب عننا
السؤال :
الشيخ أكرم: ما حكم من قا : سلّم على أهلك أو على أصحابك، وأنت ما سلمت قد يكون نسيت أم متعمد هل علي حرام في ذلك؟
الإجابة
يسن بعث السلام إلى من غاب عنه وفيه أحاديث صحيحة، ويلزم الرسول تبليغه إذا رضي بتحمله، كما يلزم المرسل إليه الرد فورا، ويندب الرد على الرسول أيضا وتقديمه فيقول وعليك وعليه الس?م لحديث عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما: «يا عائش، هذا جبريل يقرئك السلام» فقلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ) رواه البخاري، قال النووي في المجموع ( ويلزم الرسول تبليغه لأنه أمانة وقد قال الله تعالى (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الي اهلها). &ويستحب أن يرد على الرسول معه فيقول وعليك وعليه السلام ورحمة الله وبركاته وفيه حديث في سنن أبي داود إسناده ضعيف لكن أحاديث الفضائل يعمل فيها بالضعيف، والمقصود حديث الحسن بن علي رضي الله عنه حدثني أبي، عن جدي، قال: بعثني أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ائته فأقرئه السلام، قال: فأتيته فقلت: إن أبي يقرئك السلام، فقال: «عليك السلام، وعلى أبيك السلام ) رواه أبو داود. &قال في فتح الباري: (ويستحب أن يرد على المبلغ كما أخرج النسائي عن رجل من بني تميم أنه بلغ النبي صلى الله عليه وسلم سلام أبيه فقال له وعليك وعلى أبيك السلام وقد تقدم في المناقب أن خديجة لما بلغها النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل سلام الله عليها قالت إن الله هو السلام ومنه السلام وعليك وعلى جبريل السلام ولم أر في شيء من طرق حديث عائشة أنها ردت على النبي صلى الله عليه وسلم فدل على أنه غير واجب).
2022-04-03 06:52:13