استغلال النساء لشهر رمضان
السؤال :
هل من كلمة توجيهية للنساء ( ليس لعامة الصيام إنما للنساء في استغلالهن لهذا الشهر)؟.
الإجابة
في الحقيقة إن الشيطان وهو يُقيد في رمضان، لكن الظاهر أنه قبل أن يُقيد يضع الخطط التي يسّير الناس عليها في أثناء رمضان ليحرمهم من الثمار العظيمة التي يريد الإنسان أن يخرج بها، فطبعًا اليوم الحمد لله الوعي كبير عند الناس والحمد لله وإقبال طيب ،ما نخشى على الناس كثيراً من أنهم يضيعون أوقاتهم في المعاصي وفي المنكرات الواضحة، كما يحصل في بعض الأوقات، في وقت الغفلات ووقت الجهل الكبير، لكن هنا يأتي شيء آخر وهو انشغال المسلم والصائم بالمفضول عن الفاضل وربما بالمهم عما هو أهم، المرأة هي بين الأمرين بين تكديس لمهام المطبخ، وحتى هذا الذي تُتعب نفسها فيه ربما لا يستخدم ثُلثه أو نصفه، لكن صارت الثقافة عند الناس أن رمضان له أكلات يجب أن تعد هذه الأكلات كلها، ويتكرر هذا كل يوم منذ أن تقوم ربما تكون صلاة الظهر تصلي الظهر ثم بعد ذلك في المطبخ إلى المغرب، وبعد المغرب أيضاً تقول والله الآن راحة و استجمام ما بين المغرب والعشاء واستعداد للعشاء، ثم يأتي بعد ذلك الليل وما شاء الله القنوات حتى القنوات الإسلامية، وحتى القنوات الجادة تأتي ببرامج لكن يجب أن نضع في أذهاننا أنه في ما هو أهم أننا برامج من صلب وظائف الصيام ووظائف شهر رمضان، عندنا قراءة القرآن، عندنا الذكر التراويح، عندنا صلة أرحام بحدود، بل أيضاً لو جعلنا صلة الأرحام طويلة وأذهب ليلة عند هذه الأسرة وليلة عند هذه الأسرة، فينبغي أن يكون هناك دقة في البرامج ويتخفف تخفف من مسألة الانشغال بالمطابخ، بالنسبة للمرأة والانشغال بالبرامج وإن كانت مفيدة، لأن هنا ما هو أفيد و أنفع أن يكون شيء مفيد، لكن في وقت من الأوقات قد يكون صدًا وتضييعاً لأمر أعظم منه بكثير، وخاصةً أننا مشغولون على مدار العام بهذه الأمور بالتلفاز والبرامج وما إلى ذلك، ثم أيضاً تنبيه إلى موضوع للرجال وللنساء ليس للنساء فقط الذي هو التواصل ووسائل التواصل أي التبريد والتهاني و الأخبار و أخبار رمضان وهكذا كل يوم وذهبت الليلة ونحن نزداد من المشغلات عن ما ينبغي أن يكون عليه الإنسان في رمضان، تذكرت شيء آخر اهمس به في أذن المرأة وهي حتى هذا العمل الذي تقوم به ينبغي أن تحتسب فيه لتكتسب أجره تحتسب أنها تصنع طعامًا يفطر عليه الصائمون، فتجد مثل أجورهم نعم إنها ترضي زوجها وأسرتها و تغنيهم عن أن التطلع إلى ما عند الآخرين، فإذا وجد الاحتساب، فإن هذه الأعمال التي هي عادية وطبيعية، وتذهب سدى دون أن يترتب عليها أجر تعود أعمالاً صالحة وعبادات تتقرب بها إلى الله، و تكسب من ورائها الأجر والثواب.
2021-11-16 10:35:44