0

فتاوى

الرئيسية / فتاوى العبادات/ استقبال شهر رمضان
استقبال شهر رمضان
السؤال :
كيف ينبغي على المسلم أن يستقبل هذا شهر رمضان؟|ــــــــــــ|إذاً في البداية يجب أن يكون هناك استنفار نفسي لكي يكسب المسلم أو يخرج من هذا الشهر بأكبر قدر ممكن من الحسنات؟. |ــــــــــ|إذاً الله عز وجل يُهيئ لك كل شيء للإنسان حتى يستغل رمضان؟|ــــــــــ|نعود إلى محطات كفّارة لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر هذا يعني أن الشخص الذي سيصوم رمضان كما أمره الله عز وجل، سيحاول جهده أن يفعل الصحيح في رمضان، أن لا يجرح صيامه، أن لا يخطئ في العبادات وسيبذل جهده في صيام هذا الشهر سيخرج من هذا الشهر مغفورًا له ذنوبه.
الإجابة
العقلاء من المتعاملين بسائر المعاملات كلما جاء موسم، فلا شك أنهم يستعدون لهذا الموسم بما يناسبهم أصحاب التجارة يستعدون لإعداد خططهم التجارية، لكسب أكبر ما يمكن من الأرباح في هذا الموسم، أصحاب الزراعة كذلك وكل أصحاب مهنة أو حرفة أو عمل، إذا أقبل عليه موسم لابد أن يكونوا فكّروا قبل هذا الموسم بفترة ووضعوا خططهم ليكسبوا كل وقت منه، وكل فرصة فيه؛ ليكون الأجر ليكون الربح والمكاسب أكبر و أكثر على ما يستطيعون، نحن في موسم هو من أعظم مواسم العمر موسم ادّخره الله سبحانه وتعالى لنا وجعله محطة نتخفف فيها من أحمال و أوزار كسبناها في ماضي أيامنا، وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم( الجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، والعمرة إلى العمرة مُكّفرات لما بينهن)، نحن تحملنا في أثناء سنتنا هذه قطعًا وكل منا لا يمكن أن يعفي الإنسان نفسه، ويقول لا أنا لم أتحمل شيء تحملنا الكثير والكثير، ونريد كل من يؤمن بالله و اليوم الآخر، والجنة والنار والحساب أن يُفكر بجد كيف يتخلص من هذه الأوزار ويأتي يوم القيامة بصحيفة بيضاء نقية، إذاً فنحن نستعد لوضع هذه الأوزار ونفكر فيما يمحوها وفيما يزيلها فيما يُكّفرها الله سبحانه وتعالى لنا بواسطة أو في أثناء هذا الشهر الكريم، الذي أتاح لنا فيه الفرص العظيمة، نحن مُقبلون على موسم جني الكثير من المكاسب الكثير من الثمار، الكثير من الفرص، فنحن إذاً يجب علينا أن نفكر ونعد أنفسنا، وهذا كان هدي السلف الصالح رضوان الله عليهم منذ رجب وقبل رجب وهم يتذاكرون رمضان ويذكرون أنفسهم، يهيئون أنفسهم أنهم مقبلون على رمضان ليأتي وقد أعدوا أنفسهم، ووضعوا أمامهم ما هي الأعمال الممكن و أن يكسبوا أجرها وثوابها عند الله سبحانه.
إذاً أول ما ينبغي هو التفكير والاستعداد النفسي، ووضع الخطط التي نرتب فيها أوقاتنا، ونوزعها بين ليل ونهار.
ما هي الأعمال التي تصلح في الليل؟ ما هي الأعمال التي تصلح في النهار؟ كيف نقي أنفسنا أن يضيع علينا نهار رمضان بدون فائدة، أن يضيع علينا ليل رمضان دون فائدة هذا كله يجب أن يكون المسلم على أتم الاستعداد له.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
من الفوائد والحسنات والدرجات والعتق، لأن الفرص المتاحة كبيرة وهنا أيضاً مما ينبغي أن نستعد به أن نتذكر هذه الفرص، إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، و أغلقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب، وصفدت الشياطين ووردت الجن، ونادى منادِ من السماء يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة.
ـــــــــــــــــــ
بالضبط طبعاً نحن الآن ربما قد فاتنا الكثير من ذلك، ولكن يجب أن نستدرك، و إلا لما يصنع الإنسان هذا الكلام، وينبغي أن يكون في أذهاننا وهذا تذكير، إذا لم نستفد السنة هذه، يمكن أن نستفيد السنة القادمة بإذن الله تبارك وتعالى.
ثم نضع بعد أن نستحضر ما هو رمضان، ما هي أهميته؟ ما هي أسباب وضعه ومكانته عند الله عز وجل؟
نرجع مرة أخرى رمضان ركن من أركان الإسلام وله أحكام، وهناك سنن ينبغي أن نحرص عليها وواجبات يجب أن نقوم بها لهذه السُنن شروطها وآدابها وأحكامها ولهذه الأركان، كذلك ايضاً هناك مكروهات بل هناك بدع يرتكبها بعض الناس ادرجوها في أعمال رمضان، وهي ليست منه لم يشرعها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، نريد الخير وحتى الذي يفعل البدعة هو يريد الخير، لكن قبلها تأتي يا أخي لو تأملنا ما وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا الشهر من أعمال ومن برامج ما احتجنا أبداً أن نضيف، بل إننا عندما نأتي ببدعة من البدع فنعمل بها، إنما نعمل بها على حساب سُنة من السُنن يعني إنسان توجه إلى طبيب فوصف له علاجًا علمي بموجب تخصص هذا الطبيب، فيأتي إلى المجالس إلى العجائز فيسألهم يعطونه أدوية فيزاحم الدواء الحقيقي الذي بني على علم بهذا الموهوم الذي بني على أوهام، وتجارب قد تصلح أو لا تصلح، وقد تصلح معك ولا تصلح معي، فكذلك موضوع السُنة والبدعة في رمضان وفي كل حياة المسلم، فلذلك يجب أن نتصور فضله ومكانته ونتعلم أحكامه كثير من الناس تضيع عليهم، بل ربما ضاع الصوم كله بسبب جهل ارتكاب المحظورات والمفطرات ترك شروط قبول العمل أو الإخلال بأركان الصوم.
ــــــــــــــــ
هكذا وعد الرسول صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان إيماناً، واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً و احتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)، أبواب ثلاثة هذه واضحة ومنصوص عليها لمغفرة الذنوب كُفّرت عنه ذنوبه وسيئاته، وخرج من رمضان كيوم ولدته أمه، عندنا العتق من النار الذي هو ثمرة المغفرة الإنسان إن كان مهيأ أن يدخل النار فأعتقه الله من ذلك بماذا يعتقه الله، يعتقه الله عز وجل بعد أن يُكّفر ذنوبه وسيئاته تكفير ذنوب السيئات يحتاج إلى عمل، فإذاً عندنا أمران مهمان ونحن نقبل على رمضان يجب أن من لم يكن قد تحلى بهما أن يتحلى بهما من الآن ألا وهما:
الأمر الأول: كما أشرنا التوبة الصادقة التوبة النصوح الصادقة، وعندما نتكلم عن التوبة ينبغي ألا يكون كلام عائم، وكلام مجمل يقول أتوب إلى الله استغفر الله ،عن ماذا؟ يجب أن أذّكر نفسي أنا عندي من التقصير كذا وكذا وعندي من الذنب كذا وكذا.
والأمر الثاني هو التخلص من الأحقاد والضغائن التي في النفوس والمهاجرة والمقاطعة بيننا البين ففي أكثر من حديث وفي أكثر من مناسبة يُخبر النبي صلى الله عليه وسلم( أن الله يرفع الأعمال ويغفر لأصحابها إلا للمتشاحنين)، يجب أن نزيل الشحناء والبغضاء من نفوسنا، لنكون مهيئين للمغفرة.
2021-11-16 10:35:44
فتاوى : فتاوى الصوم   -  
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
67514

صيام أيام البيض في غير أيام(13- 14- 15-)

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

أكرم بن مبارك عصبان
63725

تنبيهات لأفعال ليالي رمضان

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

أحمد بن حسن سودان المعلم
67497

البخور في نهار رمضان

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

أكرم بن مبارك عصبان
فتاوى لنفس المفتى / اللجنة
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
63375

طاهرة مالم تكن !

فتاوى العبادات / فتاوى الطهارة

أحمد بن حسن سودان المعلم
63349

وعدت أبي بالحج ولكن توفي

فتاوى مجتمع وأسرة / فتاوى بر الوالدين وصلة الأرحام

أحمد بن حسن سودان المعلم
62380

كفارة قتل الزوجة عن طريق الخطأ

فتاوى الصوم / فتاوى قضاء الصوم والفدية الواجبة وموجب الكفارة

أحمد بن حسن سودان المعلم
63714

الجماع في نهار رمضان

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

أحمد بن حسن سودان المعلم
61358

مقدار ما يُطعِم به المسكين

فتاوى الصوم / فتاوى قضاء الصوم والفدية الواجبة وموجب الكفارة

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
61380

القيء في نهار رمضان

فتاوى الصوم / فتاوى مبطلات الصوم

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
فتاوى من نفس الموضوع