إشعال الفتن في المساجد
السؤال :
الآن مع الاحداث التي تمر بها اليمن، أحياناً يأتي واحد من الحوثيين، ويسيطر على مسجد القرية، ويبدأ بالصراخ في وقت الجمعة، ويقوم مجموعة من أصحابه ويرددون الصرخة، فهل يجوز في هذه الحالة لأهل القرية أن ينحازوا إلى مسجد آخر؟
الإجابة
نعم، هم يستطيعون أن يقدروا الأمر بحسب اوضاعهم، أحياناً قد تكون المسألةُ مسألةَ فتنة، وللأسف هؤلاء الحوثيين يحاولون أن يشعلوا الفتن في المساجد، و أن يتسلطوا عليها، إمّا بطريقة فرض أئمة، أو فرض خطباء، أو فرض خُطب، أو الدخول وافتعال المشاكل في المساجد، فالمساجد ليست كالأسواق، ويجب أن تكون محل توقير، ومحل هدوء، ومحل سكينة، ومحل صمت، و إصغاء للخطيب، فنقول: إذا كان هناك مبرر للابتعاد عن هذا المسجد، باعتبار أنه قد أصبح مسجدًا للفتنة بقدوم هؤلاء الحوثيين، ودعاة الفتنة، وكان هناك مسجد آخر ليس فيه مثل هذه المشاكل، والصراخ، و التحكم في الخطبة، إذا كان بهذا الاعتبار فيمكن القول أنه يمكن أن يكون هذا التفسير مقبولًا، أو يكون هذا العمل مشروعاً، باعتبار أن ذلك المسجد قد أصبح محلاً للفتنة، ولم يعد محلاً للطاعة على الوجه المشروع، وللأسف قد حصل هذا فعلًا، فقد افتعل الحوثيون عدة مشاكل في كثير من مساجد اليمن.
2021-09-12 07:02:48