0

فتاوى

الرئيسية / الاجتهاد في مسائل الدين
الاجتهاد في مسائل الدين
السؤال :
هل باب الاجتهاد مغلق في عصرنا الحاضر في مسائل الدين والشرع؟|ـــــــــــــ|و في قضيه الاجتهاد عند إظهار الفتوى ربما تكون الفتوى لقضايا الأمة، هل يلزم منها من اجتماع هيئة العلماء، هيئة لأهل الاجتهاد، حتى يبتّوا في هذه المسألة، أما ممكن لشخص عنده أدوات الاجتهاد، وينزل هذه الفتوى بمفرده دون الرجوع إلى هيئة مكونة لحل هذه المشكلة.
الإجابة
باب الاجتهاد ليس مغلقًا، إذا كان هذا المجتهد من أهل الاجتهاد بعض الناس يمنع من الاجتهاد حتى على من كان من أهل الاجتهاد وهذا معلوم، في حقب من التاريخ أن العالم المعترف بعلمه، والذي وصل بالفعل إلى درجة الاجتهاد بمعنى أنه توفر فيه ما شرطه علماء الأصول، وعلماء الفقه للاجتهاد، أيضاً ينكرون عليه ويردون عليه كما أنكروا على كثير ممن ادعوا الاجتهاد، هذا خطأ وتحجير لأمر واسع بل هو في الحقيقة مصادمة أمر الله عز وجل بالرجوع إلى كتاب الله و إلى سُنة صلى الله عليه وسلم، و إلى أخذ الدين، والتفقه، والتدبر بكتاب الله، وفي سُنن الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا طبعاً كلام غير صحيح والمنع بهذا من الاجتهاد بهذا المعنى غير صحيح، لكن ليس باب الاجتهاد مفتوحاً لكل أحد في عصرنا للأسف الشديد يعني كل يريد أن يجتهد السياسي يريد أن يجتهد الفنان، بعض الفنانين يريد أن يجتهد بعض الإعلاميين يريد أن يجتهد، بعض المثقفين يريد أن يجتهد ويقول لك الدين للجميع، لما تحتكرون الدين على العلماء نحن ليس عندنا في الإسلام رجال دين وهو صحيح ليس عندنا في الإسلام رجال دين بمعنى أن الدين حُكرًا عليهم، لا لكن الإسلام يدعو الجميع ليكونوا من أهل الاجتهاد، لكن هل فعلت أنت؟ هل فعل هذا الإنسان؟ هل يتعلم بحيث أصبح قادر على أن يجتهد؟ هذه الإشكالية، ومن هنا الرسول صلى الله عليه وسلم حذر من مثل هذا حذر لقوله صلى الله عليه وسلم أن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من صدور العلماء، ولكن بقبض العلماء يتخذ الناس رؤوساً جهالًا فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا و أضلوا، فهذا الذي يتسلق منصب الفتوى، و منصب الاجتهاد، و هو ليس من أهله سوف يضل و يضل، يضل هو حينما يقول على الله بغير علم، ويضل غيره حينما يتبعونه على اجتهاداته الخاطئة الباطلة الصناعات الأخرى أو المهن الأخرى، هل يسمح لأحد أن يكون من أهلها إذا لم يكن عنده شروطها، يعني مهنة الطب هل يسمح سواء من قبل الدول والمنظمات من قبل القوانين أو حتى من قبل عامة الناس، هل يسمح لأي شخص يقول أنا طبيب ويبدأ يعالج أو يعتبر مجرم يحاكم ويعاقب قطعاً، لا يسمح له أبداً بل يعتبر متعدي على هذه المهنة و يحاسب وله عقوبة، كذلك مهنة الهندسة كذلك كل المهن، فلماذا مهنة الفتوى مهنة الاجتهاد يراد لها أن تكون كلام مباحاً لكل من هب ودب هذا غلط كبير، وهذا الذي نراه أنه اليوم أصبح هناك دعاوى، وهناك جرأة، وهناك استهانة بمسألة الاجتهاد فلا إفراط ولا تفريط لا غلق لأبواب الاجتهاد بالمرة ولا فتح له، بحيث يتسلقهُ من هب ودب.
ــــــــــــــ
تختلف القضايا والمسائل، فمن المسائل ما هو معلوم و أثره محدود، فهذه فيها الشخص بمفرده و يرجع لكتب الأدلة، و العلم و كتاب الله، و سُنّة الرسول صل الله عليه وسلّم، يريد أن يعرف حكم هذه المسألة و يفتي فيها، لكن إن كانت المسألة نازلة من النوازل الجديدة، و النوازل التي يترتب على تحليلها، أو تحريمها، أو تصحيحها و إبطالها آثار كبيرة، هذه لا يمكن لشخص أن يبُت فيها عمر بن الخطاب رضي الله عنه و لا شك أنه من أعلم هذه الأمة، و هو الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلّم بأن الله عز وجل أعطاه الفرقان، و أعطاه البصيرة، ولو أن في هذه الأمة محدثون لكان منهم عمر، هذا الرجل مع كل هذه المكانة التي تبوأها كانت تنزل به مسائل، فيجمع لها كبار الصحابة، ويجمع أهل بدر ولا يبّت فيها حتى يأخذ رأيهم، فكيف بواحد من العلماء مهما بلغت منزلته في مثل هذا العصر وفي مثله حوادث و نوازل هذا العصر الكبرى التي يترتب على البّت فيها إشكالات كبيرة، وكوارث أحياناً كبيرة أن يتولاها شخص واحد هذا غير صحيح، ولهذا مسألة الاجتهاد الجماعي، وجود الهيئات، ووجود المجامع الفقهية من حسنات هذا العصر.
2021-11-15 07:31:46
فتاوى : فتاوى العلم   -  
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
63108

تكليف الآخرين بكتابة البحوث والمواد العلمية.

/ فتاوى العلم

د. عقيل بن محمد زيد المقطري
64144

أهمية الفتوى

/ فتاوى العلم

أحمد بن حسن سودان المعلم
64039

رد الشيخ المعلم على سؤال موسى الحالمي

/ فتاوى العلم

أحمد بن حسن سودان المعلم
فتاوى لنفس المفتى / اللجنة
كود الفتوى عنوان الفتوى تصنيف الفتاوى المفتون
62817

مازاد فهو لك

فتاوى المعاملات المالية / فتاوى البيع

أحمد بن حسن سودان المعلم
62773

التجارة في العملة

فتاوى المعاملات المالية / فتاوى البيع

أحمد بن حسن سودان المعلم
63806

افتتاح نشاط المدرسة بالقرآن وإتباعه بالنشيد الوطني

/ فتاوى القرآن وعلومه

أحمد بن حسن سودان المعلم
54446

زيارة قبر رسول الله ﷺ والصلاة في مسجده

فتاوى الحج والعمرة / فتاوى الهدي

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
61390

الأكل والشرب الاتصال الجنسي وقت الآذان للصائم

فتاوى الصوم / فتاوى مبطلات الصوم

القاضي محمد بن إسماعيل العمراني
65452

التردد في النية

فتاوى العبادات / فتاوى الصوم

أحمد بن حسن سودان المعلم
فتاوى من نفس الموضوع