الإحتفال بالأعياد
السؤال :
يوجد في زماننا أعياد كثيرة , وبأسماء شتى , فهل هذا يقره الإسلام , أم لا؟
الإجابة
الإسلام لا يعترف إلا بثلاثة أعياد: عيد أسبوعي: وهو يوم الجمعة , وعيدان آخران في كل سنة , وهما عيد الفطر , وعيد الأضحى , ولم يحتفل المسلمون بغزوة بدر , ولا الفتح , ولا غير ذلك من الغزوات , ولم يحتفل الصحابة بمولد نبيهم – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ولا مولد أحد من الخلفاء الراشدين , فهذه الأعياد الأخرى لا ندين الله بصحتها , والأعياد في الإسلام لها مناسبة ترتبط بالعبادة والطاعة لله رب العالمين ,
فيوم الفطر فرحة بعد إتمام صيامهم على خير , ويوم الأضحى فرحة للحجاج بتمام نسكهم , ووقوفهم في عرفة , اليوم الذي يباهي الله فيه ملائكته , وعند غير الحاج ؛ لأنه بعد عشر ذي الحجة التي يكون العمل فيها لا يعدله الجهاد في سبيل الله , إلا رجل خرج بنفسه وماله , ولم يرجع من ذلك بشيء ، كما في ” الصحيحين ” من حديث ابن عباس , ويوم عيد الجمعة ؛ لأنه اليوم الذي فيه البدء والمعاد , وفيه خلق آدم , وفيه نزل إلى الأرض ليعمرها بنوه , وفيه تقوم الساعة . اهـ ملخصًا من “الشرح الممتع” (5/211-213) لشيخنـا ابن عثيمين – حفظه الله تعالى – . فأين هذا من الأعياد الوهمية التي يقيمها بعض المسلمين في بلد دون آخر , ويقيمها بعضهم زمنًا ويبطلها آخرون , وبعضهم يجعل يوم الهزيمة أو الفتنة عيدًا ، وصدق الله إذ يقول: ] وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [ويقول سبحانه: ]ومن لم يجعل الله له نورًا فما له من نور [ .
2021-09-12 13:01:31