الاختلاف حول أول أيام رمضان
السؤال :
السائل يقول كان هناك اختلاف في بلدي حول أول أيام رمضان فالنظام يقول أن هذا اليوم ليس من رمضان، والمعارضة تقول أن رمضان سيأتي في يوم آخر وهكذا فكيف الوضع وكيف ينبغي أن نبنيه؟ |ـــــــــــــ|لهذه الدرجة اجتماع الناس مهم؟|ــــــــــــــ| نحن الآن كحالة أولى أمامنا دولة قائمة وتهتم بعبادة الناس فيترك الكلام الآخر ويهتم بالجهة الرسمية.|ـــــــــــ| الذي هو كاليمنيين مثلاً المقيمين في المانيا في بريطانية في أي دولة؟
الإجابة
نُنبه على ما سبق الحديث عنه في أول الحلقة من أن المطلوب هو توحيد الناس على أمر، وهذا الأمر ما دام توحدت عليه حتى وإن كان خطأ فهو الصحيح عند الله عز وجل هذا مسألة مهمة جداً.
ـــــــــــــــــــ
مهم جداً، الأمر الثاني هو بالفعل الرؤية هي المعتمدة، ولكن في إطار رؤية المطالع المتقاربة وليست رؤية البلد الضيق، هنا ننظر هل هذه دولة بالفعل كلها مسلمة ونظامها بغض النظر عن الاختلالات التي تحصل أقصد معلنة أن دينها الإسلام و أن أهلها مسلمون ومعتنية بمسألة عبادات الناس إلى درجة الحد الأقصى الأدنى على الأقل، فعند ذلك ينبغي للجميع أن يمتثلوا أمر هذه الجهات التي كُلّفت بتنظيم أمر عبادات الناس ولا يتفرقوا فيما بينهم البين.
ـــــــــــــــــــــــ
نعم يكون الناس جميعاً يتبعون هذه الجهة حتى نمنع الفوضى، وإن اخطأوا للأسف أحياناً تتدخل السياسة، و أحياناً تتدخل أمور، لكن من أجل الحفاظ على وحدة الناس إذا ما استطعنا أن نوحد الأمة كلها فأقل شيء ألا نختلف داخل البلد الواحد ولو اختلفنا داخل الدولة سنختلف داخل المدن والقرى، لأنه سيكون فريق تابع للمعارضة كما أشار السائل، وفريق داخلي تابع للدولة وبالتالي في كل مسجد أناس مفطرون وأناس صائمون، و أناس يصلون العيد، وأناس ينتظرون ويصلون في الغد، هذا فوضى ولا يمكن أن يكون من تشريع الإسلام أن يُقر مثل هذه الأمور، هذه إذا كانت لدولة واحدة قائمة ومتجهة لتنظيم شؤون عبادات الناس، أما إذا كان الناس في أقلية في بلد من البلاد وليس لهم جهة رسمية موثوقة تنظم شؤونهم، فهنا يأتي هذا الخلاف.
ــــــــــــــ
نعم فهنا ينبغي أن يعتمدوا إن كانوا قريبين من وسط العالم الإسلامي، فمكة هي مركزهم ويكون ما ثبت لأهل مكة يعتمدونه لأنه أوسط البلاد وأعدلها، فإن كانوا في أوروبا مثلاً أقرب البلاد الإسلامية المستقرة، عليهم أن يعتمدون صيامها و إفطارها.
2021-11-16 10:35:44