الآذان بالتأني والإقامة بالإسراع
السؤال :
شيخنا بارك الله فيك وزادك الله علما وفقها: هل في حديث يقول إن الأذان يكون خارج المسجد يعني في الميكرفون حق برع والاقامه داخل المسجد بس ؟
الإجابة
الأذان يراد منه الإعلام بدخول الوقت ويستحب أن يرفع به صوتا لحديث( فإنه أندى منك صوتا ) ويجهر بالإقامة لحديث ( إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم بالسكينة ) متفق عليه وتكون الإقامة أخفض من الأذان لأن الإقامة للحاضرين قال زكريا الأنصاري من الشافعية في أسنى المطالب: (ويستحب ترتيل الأذان) أي التأني فيه (وإدراج الإقامة) أي الإسراع بها للأمر بهما فيما رواه الترمذي والحاكم وصححه، ولأن الأذان للغائبين، فالترتيل فيه أبلغ، والإقامة للحاضرين فالإدراج فيها أشبه، (ويستحب الخفض بها) لذلك).
فمن ذهب أن الإقامة لا تكون بالميكروفون أخذ بهذا القول وأنها للحاضرين، والأمر واسع في ذلك فقد روى مالك في الموطأ أن ابن عمر رضي الله عنهما (سَمِعَ الإِقَامَةَ وَهُو بِالْبَقِيعِ فَأَسْرَعَ الْمَشْيَ إِلَى الْمَسْجِدِ)، فلا بأس بالإقامة بمكبرات الصوت.
2022-03-30 13:18:06