الاعتداء في الدعاء
السؤال :
ما هو الاعتداء في الدعاء؟
الإجابة
كثير من الدعاة الذين يدعون الله جل وعلا وخصوصا نحن في هذا الزمن في من الأئمة في دعاء القنوت ، هناك اعتداء يعني هناك إطالة في الدعاء زائدة والأصل الاختصار في الجمل، وهناك تفصيل والأولى يكفي الإشارة كما جاء به الكتاب والسنة التكرار بعض التفصيل بتفصيل خلافه ؛ ولذلك جاء في سبب نزول هذه الآية أنَّه كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ ابن سعد بن أبي وقاص قال :"اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وزخرفها وذكر وأعوذ بك من النار وفصل" ، فقال يا بني اسأل الله إن رزقت الجنة رزقت ما ذكرت أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليكن لنا في هذه الأمة قوم يعتدون في الدعاء ، فهذا من الاعتداء في الدعاء اسأل أهل الجنة يعني مثلاً تجد بعضهم يحول الدعاء الأدعية إلى مواعظ أسألك الجنة والفردوس والأنهار والقصور والدور والحور وغيرها ،وإذا استعاذ من النار يستعيذ النار من جحيمها وأغلالها وأصفادها وحرها وبردها ويستعيذ مثلاً من القبر ومن الدود يعني تحول لموعظة هذه التفاصيل التي ترد من بعض الائمة نقول هل هذا جاء في الكتاب والسنة؟ لا تجده وذلك من الأفضل الإنسان يحرص على أن يحفظ جملًا من الأدعية النبوية ، من الأدعية الثابتة في القرآن فهي أكمل وأجمل وأشمل وإذا دعا بأي دعاء جاز وإنْ كان يحرص على ألا يكون الدعاء مسجوعًا يعني تكلف فيه السجع ويتكلف فيه الزيادة ويتكلف فيه رفع الصوت ؛ لأنه أيضاً الاعتداء رفع الصوت ، " وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ" ، ]سورة الأعراف : 205[ ، يعني هذه آية أخرى دون الجهر بالقول ، فدون الجهر يعني أنت من تنادي؟ تنادي رب الله جل وعلا قريب ، قال الصحابة يا رسول الله، هل ربنا قريب فنناجيه أو بعيد فنناديه ، فقال الله عز وجل إني قريب فالله جل وعلا قريب من عباده قريب منهم يعلم حالهم بل يعلم السر وأخفى يعني ما أخفى يعني ما في الصدور، ما يخفى علي الناس و لا يعلمه أحد إلا الله جل وعلا يعلمه ، فإنَّ الله عز وجل مطلع عليه وأنت تريد الإجابة بمن؟ قد يرفع الإمام ؛ ليسمع من خلفه لا بأس ، لكن في حد المعقول ، لا يبالغ فيه لا يمطط فيه.
2021-12-15 13:43:07