الأكل من الأضحية أو حضور ذبحها ليس شرطا
السؤال :
رجل اشترى لحم عجل في يوم العيد، و اشترى في نفس الوقت أُضحية، بحيث أنه هو لا يعجبه أصلاً لحم الضأن وسؤاله هل يشترط أن يأكل من هذه الأضحية التي ذبحها، وكذلك هل يشترط أن يحضر ذبحها؟ لعلهم يأخذون بحديث أشهد أضحيتك.
الإجابة
ليس شرطًا في الأضحية أن يأكل منها وليس شرطًا أن يكون حاضراً عند ذبحها ما دام أنه نواها أضحية وكّل من يقوم بذبحها عنه، أصبحت أضحية بعد ذلك إن أكل منها فهو مستحب لا شك أنه أفضل { فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَآئِسَ الْفَقِيرَ }[ سورة الحج : 28 ] أطعموا القانع والمعتر فالأكل منها مستحب والرسول صلى الله عليه وسلم كان يأكل من أضحيته ويعطي أهله، يتصدق بها، الأكل منها مستحب، لكن ليس شرطاً وبالتالي إن ذُبِحت في بيته أو قريبًا منه على نظره، أو ذُبِحت بواسطة الوكيل هذا قريب، أو بعيد ما دام أنها ذُبِحت بنية أنها أُضحية عن فلان ابن فلان، فهي لفلان ابن فلان بإذن الله، وبعد ذلك لحمها يأكله من أكله، وبالمناسبة الأضحية أيضاً لا يشترط فيها أن تكون للفقراء بعض الناس يظن أنها مثل الزكاة يعني لا نعطيها إلا للفقراء لا الأضحية يجوز أن نعطيها الأغنياء، ونعطيها الجيران ونعطيها من نحب من الناس، فهي ليست مقيدة بالفقراء نعم الفقراء ينبغي ألّا يحرموا منها، ويكون لهم نصيب فيها لكن ليست محصورة فيهم.
2021-11-15 07:31:43