الانسحاب والفرار من المعركة
السؤال :
س:هل يجوز للمسلم عند مواجهة الكفار الانسحاب والفرار من المعركة ؟
الإجابة
ج:لا يجوز له أن يفر وينسحب لأنه يسبب شيء بين المسلمين من الضعف إلا إذا كان متحرفاًً لقتال ينسحب إلى بقعة مرتفعة بحيث يستطيع القضاء عليهم . أو متحيزاً إلى فئة أي ينظم إلى جماعة آخرين من أجل أن يهجموا مرة واحدة عليهم فلا بأس . أما إذا كان سيهرب فهو ممنوع شرعاً وهو من الكبائر وثبت في الصحيحين وغيرهما (أن الفرار من الزحف من السبع الموبقات) ( ) يعني من الكبائر .
ومثله الذين يهربون بالجملة من المعركة وإن اختلفت مسوغات الفرار . وإذا كان الإنسان سيفر إلى جماعة أخرى من المجاهدين فهو جائز . بدليل (أو متحيزاً إلى فئة) مثلاً كان في سرية لا يوجد فيها ماء وهرب إلى سرية فيها ماء فلا بأس ، أو كان في وادي فارتفع إلى الجبل لكي يقضي عليهم من فوق الجبل ، بل هو أولى ولا يسمى هذا فراراً أو ليس عليه ذنب . إنما الذنب لمن سيفر من الجيش إلى غير رجعة .
2021-08-24 10:36:37