فتاوى

وسائل التواصل فيها نعمة ونقمة ، فهي نعمة من حيث أنها يسرت للإنسان الاطلاع على مسائل كثيرة، وعلى معارف كثيرة وعلى معلومات غزيرة وبسهولة بضغطة زر يستطيع الإنسان يتصفح عشرات ومواقع وغيرها ، فيستطيع أن يعرف مسائل كبيرة هذا يعتبر نعمة ، لكن النقمة أن يكون الإنسان بعد ذلك يكتفي بها عن السؤال عن النازلة التي تنزل به ، فيظن أنه بإمكانه أن يدخل إلى المواقع ويأخذ الأحكام الشرعية منها، لا هذا غلط  هذا يعتبر من أكبر الأخطاء  في فرق بأن تتصفح لمعرفة المسائل الفقهية والتعلم ومعرفة ما قيل فيها ، لكن لا تنزلها على المسائل التي تريد تنزل بك  بمعني  أن الإنسان أحياناً يكون السؤال يتعلق بجزئية لا تفهمها أنت، يعني يفهمها المفتي ويجيب السائل بحسب السؤال فربما أن تتصور أنَّ الحالة مشابهة لك فتقول إذا كلام المفتي هو ينزل علي ،و قد يكون مختلف أحياناً من مهامها أنَّه أنا أتيت بمثال لا يعرفه الناس كثيراً يعني من المسائل الواقعية اليوم لو أنك مثلاً على سبيل المثال :عرفت أنَّه  ذهب شخص إلى طبيب فقال له أنا أعاني من كذا وكذا  وصف حالته له فصرف له الطبيب دواء، فهل أنت تكتفي بهذا وألا تذهب إلى الطبيب مرة ثانية لتنظر إلى أمرك ماذا تفعل؟  لا تكتفي إذا اكتفيت فاسأل الأطباء سيقول لك هذا خطر ؛ لأنَّ الطبيب إذا صرف لك الدواء ، ينظر إلى تاريخك أنت ينظر إلى عدة أمور، في أمور جانبية يصلح هذا الدواء لهذا الشخص و لا يصلح لغيره ، قد يكون عنده أشياء أخرى فيقول لك مضاعفات ؛ لذلك تجد مثلاً الطبيب يسألك عندك ضغط، عندك سكر، عندك كذا، فيصرف  دواء مناسب لك، أنت إذا صرفت لنفسك ربما صرفت لنفسك دواء قاتلاً ،  وكذلك المسائل الشرعية هناك مسائل في النوازل هي تتعلق بالأشخاص فما أشبه المفتي بالطبيب  فيفتي كل شخص بحسب ما يعرف من حاله نعم ،  هناك مسائل مشتركة يعني مثلاً أحكام الصلاة وفي جملتها يشترك فيها الناس ، لكن في مسائل خاصة مثال على ذلك : الطلاق لا تظن الطلاق أحكام وتسري على كل الناس بأي وجه أحكامه موجودة مدونة في الفقه وكذلك ترى المسائل الطبية مدونة أيضاً  في كتب ، لكن هل يكتفى بالكتب على الأطباء؟ يسألك سؤال لا يكتفى بذلك هذا أمر معلوم كذلك لا يكتفى بالكتب عن وجود المفتين لماذا؟ لأن في تغير الأحوال تغير في الفتوى ولذلك يعني من الأشياء التي تذكر ويقول أن تتغير فتوى حسب تغير الحال بحيث تغير الزمان ، لكل حال فتوي فكذلك الفتوى لها متعلقات.