البطاقة التسويقية والتسويق الالكتروني
السؤال :
انتشر في في العصر الحديث الآن خاصةً مفاهيم تسويق جديدة منها التسويق الشبكي منها البطائق التسويقية ، أحد الإخوة يسأل و يريد فتوى في هذا الموضوع.|ــــــــــــــ|نعم|ــــــــــــــ|هناك شركات وسيطة تقوم بالتسويق للشركات الكبرى أو للمستشفيات أو المؤسسات الخدمية الكبرى و تُعطي مثلاً بطاقة ، هذه البطاقة تمكنك من الحصول على التخفيض لدى هذه الجهات هنا ما الحكم؟|ــــــــــــــ|ننتقل إلى الجزء الآخر من السؤال وهو التسويق الشبكي أن تأتي مثلاً وتروّج لخدمة معينة أو لمنتج معين ثم من يأتي بعدك ما التوجيه بالتفصيل لهذا الموضوع فضيلة الشيخ.|ــــــــــــــ|بعض الشركات تعوض عن هذا التسويق مثلاً بمنتجات معينة ، مثلاً لو أبيعك هذا القلم أكتبك عندي زبون بالتالي أنا أحصل على نقاط في رصيدي هذه النقاط تمكنني من أن أحصل على مقابل أكثر.
الإجابة
البطاقة التسويقية التي تمنح من بعض المحلات بعض المراكز التجارية بعض الشركات لزبائنها وعملائها فمن مَلَكَ هذه البطاقة له حق التخفيض مثلاً هذا المقصود؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه هي البطاقة التسويقية وبعضهم يأتي لها بأسماء أخرى ، هذه على نوعين إما أن تكون هدية من المكان التجاري لزبائنه دون مقابل وتشجيع فقط لهم على أن يجمعوا عدة بطاقات و يحصلوا على التخفيض أكثر مثلاً بشروطهم ، فهذه لا حرج فيها ؛ لأنها هبة من صاحب الدكان لهذا العميل أو الزبون والهبة لا يلزم فيها ما يلزم في المعاوضات ، ولذلك نقول أن هذه البطاقة لو كانت تباع بيع سواء بقيمة قليلة أو كثيرة لا يجوز استعمالها ؛ لأن في المعاوضات لا يجوز مع وجود الغرر ، فمثلا نقول هذه البطاقة بألف ريال يمني شيء بسيط فخذ هذه البطاقة بألف ريال ثم كل ما جئت بها واشتريت تحصل على خصم هنا لا تستخدم البطاقة بالمرة وقد تستخدمها استخداماً نادراً وقد تستخدمها استخداما كثيرا نعم إذا لا يوجد شيء بيني وبينك منضبط ممكن يكون الألف الذي أدفعه لقيمة هذه البطاقة يذهب بصورة و لا أستفيد منه وممكن أن يجلب لي مليون فهو في هذا يشبه القمار ولذلك فهو حرام ، أما بالنسبة للبطاقات التي تعطى على سبيل التسويق ونوع من الهبة لا يأخذ مقابل فهذه لا بأس بها هناك جانب آخر ، ننبه عليه مهم جدا هذا الجانب أن بعض الناس يستغل هذه البطاقات رغم أن الدكان له شروط أنهُ مثلاً تأخذها لاستخدامك الشخصي فهذه لا يجوز أن نستخدمها للتجارة يعني بعض الناس يأخذ واحدة لزوجته ، واحدة لابنهُ ، واحدة لأخيه ، ثم كل ساعة يأتي بواحدة منها ويأخذ بضائع ؛ لأنه في هذه الأسواق الكبيرة تكون البضائع أرخص فيأخذها ثم يذهب يبيعها للبقالات والأماكن الأخرى هذا لا يجوز خالف الشرط ؛ لأنه حتى من أبسط ما يدل على ذلك أن صاحب الدكان لو علم أنك تأخذها فقط لتبيعها لم يقبل أن يعطيك إياها فهذا لا يجوز هذا يجب أن ننتبه له هؤلاء جزاهم الله خير من باب التشجيع ومن باب النفع لنا أعطونا هذه البطاقات في حدود ما وضعوها له لا يجوز أن نتصرف بشكل أكبر مما وضعت له.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نفس الكلام إذا كان هؤلاء مثل المندوبين ، إذا كانت تُباع لا يجوز أولاً ؛ لأنه يعطيني أنا الوسيط فالشركة الأُم ليست مُلزمة إلزام قانوني بأن تخفض لي ليست هي التي أعطتني إياه وبالتالي قد أدفع المال ولا أحصل على شيء ، ثانيا يأتي فيه ما ذكرناه سابقا من الغرض وبالتالي يعني لا يجوز أن نأكلها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفصيل الموضوع بحث قديم واختلف فيه العلماء كذلك ولا يزال الكلام فيه قائم ، لكن أنا أقول هذه الشركة الأُم التي تعطي هذا إلى متى ستظل كل من جاء لها بزبون تعطيه هذا المبلغ الذي حددته البعض يقول خمسة دولار وبعضهم يقول لا أدري كم إلى متى ستظل؟ يعني أعطت الصف الأول ثم أعطت الصف الثاني أصبح الصف الثالث ثم الصف العاشر والعشرين فهل يعني عندنا ضمان أن كل من وصلت إليه هذه البطاقة سيجد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأنا الذي أخذت منك هذا القلم بإمكاني أيضاً أن أروجه لغيري وأحصل وبقينا على نفس المنوال وبالتالي سيبقى الأخير مبتوت لن يجد شيئا وبالتالي دخلنا في الغرض وحقيقةً لا نرى جواز هذا أبداً.
2021-11-15 07:31:44