التبرع بالكلية للأخ أو لغيره؟
السؤال :
فتاة تبرعت لأخيها بكليتها وهي راضية بذلك؛ لأن أخاها كان يعاني من فشل كلوي، وقيل لها إن هذا التبرع حرام؛ لأن النفس أمانة وسوف تسألي عن ذلك يوم القيامة فما الحكم؟
الإجابة
الفشل الكلوي من الأمراض القاتلة وإنقاذ من كان مصاباً بهذا المرض واجب، ولكن ينبغي إجراء كافة الفحوصات اللازمة للناقل والمنقول إليه؛ ليعلم هل يمكن أن يتحمل المنقول منه العيش بكلية واحدة مثلاً؟! وليعلم هل يقبل جسم المنقول إليه هذا الجسم المنقول إليه أم أنه بمجرد أن ينقل إليه الجسم الغريب يرفضه ولا يتأقلم معه، وبالتالي نكون قد حرمنا الشخص المنقول منه نعمة أنعم الله بها ولم نفيد الشخص المريض؟ لكن إذا علم انتفاء المحذور وجب إنقاذ هذه النفس المسلمة خصوصاً من أقاربه كإخوانه، وأعضاؤهم -لا شك- ستكون أقرب للتأقلم مع جسمه.
فعمل هذه الأخت عمل جليل ينبئ عن نبلها وحبها لأخيها، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
وأما كون النفس أمانة فهذا صحيح وقد ذكرت ذلك لكن لما وجدت الضرورة انتفت مسألة التعدي
2021-09-25 12:07:36