التسول في المساجد
السؤال :
عندنا ظاهرة سيئة وهي كثرة من يسألون المال ويطلبون ويلحون عليك إلحاحًا شديدًا في المساجد خاصة فنضطر إلى طردهم فهل ندخل في الآية ( وأما السائل فلا تنهر)
الإجابة
أولاً: في حكم السؤال لا يجوز للإنسان أن يسأل تكثراً ، أي المال تكثراً من الناس ، يريد أن يتكثر به ومن سأل ذلك فإنَّ هذا المال الذي يأخذه مال سحت وحرام وليس حلالاً له ، ذلك هذا السؤال؛ سؤال الناس أصلاً تكثراً ، لا يجوز أي لماذا؟ لأنه مال حرام وسحت إذا كان تكثراً بمعنى لعن حاجة ليس عنده حاجة لذلك وإنما يجوز عند الحاجة والملحة والفاقة الشديد ، فيسأل ما يدفع به حاجته ولا يدري على هذا، هذا بالنسبة في الجواز وأما الحكم فإنَّه إنْ كان غير قادر على العمل وعنده ما يكفيه أو يستطيع أو ليس بحاجة للمال، وإنما يريد المكاثرة به فهذا يعتبر المال الذي يكسبه من هذا الوجه حرام وليس بحلال بل هو سحت هذه مسألة، المسألة الثانية وهو سؤال الناس في المساجد ، المساجد لم تبنى لهذا يعني لا يجوز للناس أن يتخذوا المساجد وسيلة لسؤال الناس فمثل هذا لا يصح الفعل ، مثل هذا لا يصح ؛ لأنه أولاً مخالف لما بنيت له المساجد والعبادة ، الأمر الثاني أنه يؤدي إلى إشغال المصلين فمنهم من يصلي و يتكلم ومنهم من يقرأ القرآن ، منهم يسبح ويذكر الله فيشغلون الناس بذلك ؛ لأن من يقول أضف إلى أنه في الغالب يكثر المدعون فيكون هؤلاء المدعون قطعة قاطعين للطريق على المحتاجين الحقيقيين ، فكثير ممن يقوم للأسف ليسوا من أهل الحاجة أو الفقر، أنا أقول ينبغي مراعاة الناس والرأفة بهم والرحمة بهم وهذا ينبغي أن يكون ، أنْ يعلم الناس ذلك بوسائل أخرى غير الوسائل التي يتخذها هؤلاء والله أعلم.
2021-12-15 13:43:09