التعارض الذي وقع بين الجمهور من العلماء والظاهرية
السؤال :
س:ما هو التعارض الذي وقع بين الجمهور من العلماء والظاهرية ؟|
الإجابة
ج:الظاهرية عندهم أن الرضاع محرم سواء ارتضع الولد قبل العامين أو بعد العامين لا فرق ما دام قد وصل الرضاع إلى بطن المرتضع ودليل الظاهرية حديث "ارضعيه حتى يدخل عليك"( ) وقال جمهور العلماء:الرضاع الذي يحرم لا يكون إلا داخل العامين حيث لا يزال الرضاع الغذاء الكامل للطفل ومنه ينبت لحم الطفل وينشز عظامه وأما فيما بعدالعامين إذا رضع الطفل فإنه لا يحرم لحديث (إنما الرضاعة من المجاعة)( ) وظل الخلاف بين الجمهور والظاهرية ستة قرون حتى جاء (شيخ الإسلام ابن تيمية) وجمع بين الحديثين بأن الرضاع لا يكون إلا في العامين ولا يحرم الرضاع في ما بعد العامين عملاً بحديث (إنما الرضاعة من المجاعة)( ) وحديث (ارضعيه حتى يدخل عليك) ( ) يحمل على من كانت حالته كحالة سالم مولى أبي حذيفة أي للضرورة ولا يحمل على غير هذه الحاله عملاً بالحديثين.وبهذا الجمع زال التعارض بين الحديثين وانتهى الخلاف الذي بين الجمهور والظاهرية . وتبع ابن تيمية في هذه المسألة.علماء اليمن المتأخرون العلامة "صالح المقبلي" والعلامة "حسن الجلال" والسيد العلامة "محمد بن إسماعيل الأمير" والقاضي العلامة "محمد بن علي الشوكاني" والذي رجحه الشوكاني تبع لابن تيمية وابن القيم أن الرضاع للكبير لا يكون إلا لسبب خاص وهو من تربى في بيت أسرة من صغره ويُتحرج من دخوله على النساء في الكبر فيرضع لتجويز النظر ولا يكون في غير هذه الحالة.
2021-08-17 08:53:22