التنبيه على الظواهر السيئة في الامتحانات
السؤال :
فضيلة الشيخ/ ستطل علينا بعد أيام امتحانات أبنائنا الطلاب، ونرى أنه يحسن التنبيه على ظواهر سيئة وهي:|1-الغش المنتشر بين الطلاب.|2-محلات التصوير التي تقوم بتصوير وتصغير المواد الدراسية؛ لتسهل عملية الغش.|3-المعلمين " المراقبين " المتساهلين في أمر الغش.|فهل من نصيحة جامعة لهؤلاء يا فضيلة الشيخ؟.
الإجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالغش لا يختلف في تحريمه اثنان، بل إن الجميع متفق على تحريمه، كيف لا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (من غش فليس منا) رواه مسلم وغيره، وهو يشمل الغش بكافة أشكاله وأنواعه، ويدخل فيه الغش في الامتحانات، بل ربما يدخل غش الامتحانات في باب التزوير؛ فالذي يقدم حلاً صحيحاً لسؤال علمي لا يعرفه على الحقيقة هو مزور، قد ادعى زوراً وبهتاناً أنه يعلم وهو في الحقيقة لا يعلم، وادعى أنه يستحق الدرجة الفلانية وهو لا يستحقها، ثم يحصل على شهادة بأنه يعلم وهو لا يعلم، وتلك شهادة زور، وفي ذلك الغش ظلم؛ لأن الغشاش يحل في ترتيب لا يستحقه فيظلم صاحب ذلك الترتيب الذي لم يغش، ثم يعمل بتلك الشهادة ويتقاضى راتباً لا يستحقه ويفشل في عمله وربما عاد ضرره على المجتمع.
هذا في حق الغشاش، وأما من يتعاون معه بتيسير الغش له فإنه ممن يتعاون على الإثم والعدوان وقد قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) ويدخل في ذلك من يكتب له الجواب ومن يسهل له الوصول إلى الجواب بواسطة التصوير والاختصار ونحو ذلك، ويدخل فيه الذي يعينه من المراقبين والقائمين على التعليم بشكل عام، والقائمين على الامتحانات بشكل خاص، كل أولئك داخلون في الإثم مرتكبون للمحرم، أسأل الله أن يهدي الجميع والله الموفق.
كتبه
أحمد بن حسن المعلم
1/6/1431هـ
2021-10-10 08:08:51