التهنئة بشهر رمضان
السؤال :
ما حكم التهنئة بشهر رمضان ؟
الإجابة
لا حرج في التهنئة بشهر رمضان، وذهب جماعة إلى استحبابه.
وورد عن فقهاء الشافعية كما في أسنى المطالب ومغني المحتاج وشرح المنهاج للدميري والقمولي (لم أر لأحد من أصحابنا كلاما في التهنئة بالعيد والأعوام والأشهر كما يفعله الناس، لكن نقل الحافظ المنذري عن الحافظ المقدسي أنه أجاب عن ذلك بأن الناس لم يزالوا مختلفين فيه والذي أراه أنه مباح لا سنة فيه ولا بدعة).
وقال الحافظ ابن حجر بأن التهنئة مشروعة وذكر أن البيهقي عقد لذلك بابا فقال (باب ما روي في قول الناس بعضهم لبعض في يوم العيد تقبل الله منا ومنك وساق ما ذكره من أخبار وآثار ضعيفة لكن مجموعها يحتج به في مثل ذلك ) ثم قال: ويحتج لعموم التهنئة لما يحدث من نعمة أو يندفع من نقمة بمشروعية سجود الشكر وبما في الصحيحين عن كعب بن مالك في قصة توبته لما تخلف عن غزوة تبوك أنه لما بشر بقبول توبته ومضى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قام إليه طلحة بن عبيد الله فهنأه.
ويشهد للتهنئة بشهر رمضان حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أتاكم رمضان ، شهر مبارك ،فرض الله عز وجل عليكم صيامه ،تفتح فيه أبواب السماء... " رواه النسائي ،وأحمد من طرق عن أيوب ،عن أبي قلابة عن أبي هريرة رضي الله عنه، وفيه انقطاع.
ويشهد له حديث سلمان رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يومٍ من شعبان، فقال "أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم ،شهر مبارك ،شهر فيه ليلة خير من ألف شهر..)، قال ابن حجر "ومداره على علي بن زيد، وهو ضعيف".
2021-12-08 11:32:10