الثابت في فضل الصلاة على النبي ﷺ
السؤال :
من صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- ألف صلاة، قُضيت له مائة حاجة، فما هو الثابت في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
الإجابة
في الحقيقة إن وسائل التواصل، كالواتساب، والتليجرام، وغيرها، تأتي فيها رسائل، وأحاديث ضعيفة، ينشرها بعضهم باعتبار أنه يريد أن يُرغب الناس فيها، وكثيرًا ما شاهدتُ مقاطع، أو أذكار، ومَن يفعلها تقضى حاجته، وحصل له الغرض، وكأن الأذكار، والعبادات، إنما جاءت لتحل مشكلاتك اليومية، فهذا لا يصح، فلا شك أنك إذا لازمت ذكر الله، و أكثرت من قراءة القرآن، فإن هذا يعطيك شيء من النور، والسكينة، ويحل مشكلاتك، ولكن الترغيب بالأحاديث الضعيفة، والاحاديث التي لم تثبت، لا يصح، وإن من المعلوم، أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- سبب من أسباب تفريج الكُربات، وانشراح النفس، ولا سيما في ليلة الجمعة، وفي يوم الجمعة حيث يقول -عليه الصلاة والسلام-: "إنَّ من أفضلِ أيَّامِكُم يومَ الجمعةِ فيهِ خُلِقَ آدمُ وفيهِ قُبِضَ وفيهِ النَّفخةُ وفيهِ الصَّعقةُ فأكْثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عليَّ" أخرجه أو داود، فالإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في ليلة الجمعة، وفي يوم الجمعة، أمرٌ مرغوب فيه، فقد قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ ۚ يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56]، وقال -عليه الصلاة والسلام-: "مَن صَلَّى عَلَيَّ واحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عليه عَشْرًا" أخرجه مسلم، وما ورد عن أبي بن كعب -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: «ما شئت». قال: قلت: الربع، قال: «ما شئت فإن زدت فهو خير لك»، قلت: النصف، قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قال: قلت: فالثلثين، قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قلت: أجعل لك صلاتي كلها قال: «إذا تُكْفَى همَّكَ، ويُغْفرُ لك ذنبك» أخرجه الترمذي، إذًا فالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من أعظم الأذكار، والعبادات، وتدل على محبة هذا النبي، وعلى طلب الرحمة له، والدعاء له من الله -سبحانه وتعالى-، والجزاء من جنس العمل.
2021-09-12 07:07:02