الخطأ في قراءة القرآن
السؤال :
لم أدخل مدرسة و عندما أقرأ القرآن فإني أخطأ في بعض الحروف فما الحكم؟
الإجابة
يجتهد الإنسان في قراءة القرآن أي يحسن قراءته ويصحح قراءته وبالذات الفاتحة وأنا أظن كثير من العامة يتساهلون في هذه المسألة ولابد من توجيه النصيحة لهم ، قراءة الفاتحة هي ركن الصلاة من أعظم الأركان في الصلاة وأهمها والنبي
صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب من لم يقرأ بفاتحة الكتاب فصلاته خداج" ، خداج غير تمام يعني لا تتم صلاته إلا بقراءة الفاتحة وقد نبَّه العلماء أنَّه لابد أنْ تكون القراءة مجزئة ، مجزئة أي يعني صحيحة لا لحن فيها يحيل المعنى ولا فيها تغيير في ألفاظها وحروفها أو إنقاص من حروفها وبالإمكان في هذا الزمن أنَّ الإنسان يتعلم ذلك ، أي مسجد في حلقات القرآن أو قراءة الفاتحة بأي وسيلة ، يصحح قراءته إذا هو بذل جهده كله واستفرغ جهده ولم تفتح قراءته يعني عجز عن تصحيح القراءة أو عن حفظ السورة حتى فهذا معذور، مثل هذا يعذر ولا يصلي بأحد إلا إذا كان مثله أو دونه لا يصلي ؛ لأنه يعتبر هذا أمي ولا يصلي بغيره وللأسف أنه هناك ربما تجد من حملة الشهادات العلمية من يجهل قراءة الفاتحة ولا يقرأها قراءة صحيحة ، لا يؤديها على الوجه الصحيح ويخل بذلك صلاته وهذا نقص عليه فأول قراءة الفاتحة أهم ،ثم بعد ذلك يحرص على أنْ يقرأ القرآن ويحسنه ويرتله، بل ينبغي له قبل ذلك أنْ يقيم حروفه على الوجه الصحيح ما استطاع إلى ذلك سبيلاً فإن كان عجز عن ذلك فهو مأجور النبي
صلى الله عليه وسلم يقول حديث صحيح:" الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة" والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران أي أجر القراءة وأجر المشقة والله أعلم.
2021-12-15 13:43:10