شوف السلام على أهل القبور هو من السُنن التي شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وسلم بعد أن كان منع زيارة القبور قال كنت نهيتكم عن زيارة القبور إلا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة، وكانت سُنته إذا زار القبور أن يُسلم عليهم السلام عليكم يا قوم مؤمنين انتم السابقون و نحن اللاحقون، يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، ويدعو لهم بأن يغفر الله لهم ويرحمهم إلى آخره، فعندما يأتي الإنسان إلى المقبرة ويدخل إلى وسط القبور ويسلم هذا السلام الكامل، لأنه يأتي بنية يُحسب له خطواته و انتقاله من مكانه إلى المقبرة ودعاءه.
الأمر الثاني: أن يمر الإنسان بالقبور مرور، فيمر بحيث يرى هذه القبور ويكون قريبًا منها وممثلاً فيما لو كان رجل حي عند القبور يسمعه إذا سلّم السلام عليكم ديار قومه يسمعه هذا الجالس في المقبرة، فهذا يسلم عليهم يعني أيضاً مثل، ما قلنا في الذي جاء طبعاً لا يكون أجر المار كأجر الذي قصد من بيته أن يأتي للزيارة.
الأمر الثالث: أن يكون بينه وبينها سور لكن ما دام هو متيقن أن وراء هذا السور قبور، و أنه في موضع قريب لو كان وراء السور أحد لكان يسمعه فيُستحب كذلك أن يُسلم عليه.