الشرك في الدعاء
السؤال :
كيف يكون الشرك في الدعاء؟
الإجابة
أن يدعو مع الله غيره، يستغيث بغير الله ، يدعو غير الله ، يرجو غير الله ، يرفع يده ويقول يا فلان أغثني يا فلان أعطني يا فلان كذا، وسؤال غير الله جل وعلا فيما لا يقدر على إلا الله يعني هذا لا شك يعني لو أنت تسأل إنسان حيًا على أمر يقدر عليه أعطني ، افعل لي كذا داوني كذا ، هذا جائز، لكن فيما لا يقدر عليه إلا الله فهذا لا يجوز من الذي يدخلك الجنة؟ الله فلا تسأل الجنة إلا الله عز وجل و ما الذي يبع عن النار الله ما الذي يحييك ويميتك؟ ما الذي يشفيك ويمرضك؟ ما الذي يعطيك؟ ما الذي يرزقك؟ إذاً لا تسأل إلا الله ، فالدعاء ينبغي أن يكون خالصاً لله جل وعلا ولا يجوز الشرك فيه أبداً ولا تدعو مع الله أحداً ، لا تدعوه دعاء عبادة ولا دعاء مسألة لا تعبد غير الله ولا تدعو غير الله ولا تسأل كما قال في حديث ابن عباس ، إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله فالسؤال يكون لله وحده فأنت لا تطلب خيراً دفع ضر؛ لأن الدعاء هو مقصود ماذا؟
هو جلب نفع أو دفع ضر الإنسان يجلب نفسه نفعاً دنيوي أوللآخرة يدفع عن نفسه ضرراً دنيوياً أو للآخرة، هذا مقصود الدعاء الأول ، دعاء المسألة الذي يسأل الله عز وجل فإذاً لا تطلب من أحد إلا هذا الدعاء لا تدعو إلا الله ، فلو دعا الإنسان غير الله جل وعلا وقع في شرك والعياذ بالله وهذا يحبط العمل ولا يقبل الله دعاء من أشرك به كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الصحيح يقول الله جل وعلا أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من أشرك معي غيري تركته وشركه ، ذنب عظيم الشرك بالله.
2021-12-15 13:43:07