الصلاة خلف المبتدع أو المتلبّس ببدعة
السؤال :
يوجد في حارتنا مسجد فيه شعائر الصوفيّة، ويدعون فيه إلى مذهبهم، وكذلك إمام وخطيب المسجد من المتعصبيّن لهذا المنهج الصوفيّ، مع سخريته من علماء السنّة.|وقد حاولنا تغيير ذلك بالنصيحة في السر والقول الليّن، لكن لا حياة لمن تنادي، الآن الأمر ليس بأيدينا ،ونحن اخترنا هذا المسجد لقربه من السكن، علماً أنّ هناك مساجد لا تبعد عنّا كثيراً تقام فيها السنة.|والسؤال هو:|1- هل يجوز الصلاة في هذا المسجد مع ما يقام فيه من بدع؟|2- هل يجوز الصلاة خلف هذا الإمام والخطيب مع تعصبه ومجاهرته بالبدع الصوفيّة؟|3- هل يجوز الصلاة خلف الصوفيّة عموماً والاستماع لهم؟|4- هل يجوز مشاركتهم في موالدهم التي يقيمونها في المسجد؟|والله الموفّق .
الإجابة
أما الصلاة خلف المبتدع أو المتلبّس ببدعة فجائز في أصحّ قولِ أهل العلم، بل هذا ما عليه عمل السلف، وكذا حضور الجمعة وسماع الخطبة، وإن كان الأولى أن يلي هذا الأمر الأفضل والأسلم في الاعتقاد والمسدد في العمل، هذا ما لم تصل البدعة إلى حدّ الشرك الأكبر، كما ذكرت من البدع كبدع الأذكار والأوراد وبعض الأعمال العبادية التي لا دليل عليها.
وينبغي للأخ السائل ألّا يملّ من نصح المخالف باللين والملاطفة
ولا يجوز لك أن تشاركهم في المخالفات الشرعيّة، ولا في الأعمال التي لا دليل عليها وسائر المحدثات، وعلى كل بإمكانك أن تختار مسجداً آخر إذا كنت تخشى على نفسك وعلى سلامة معتقدك، وفّق الله الجميع لما فيه الخير والسداد.
2021-11-16 10:24:30