الصلاة خلف من يَسُبُّ الصحابة
السؤال :
هل يجوز الصلاة خلف من يَسُبُّ صحابة الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟|ــــــــ| تعرف يا شيخنا الكريم، أننا أحيانًا نمر بمثل هذه الظروف، خاصةً في اليمن، يصعد على المنبر حوثي.
الإجابة
من عُلِمَ منه سِبُّ أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، فلا شك أنه خبيث المعتقد، سيء السلوك، فكيف يجيز لنفسه أن يسب خير الناس، ومن زكّاهم الله -سبحانه وتعالى- من فوق سبع سماوات، فقال {لَّقَدْ رَضِىَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِى قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثٰبَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا } [الفتح: 18] وقال أيضًا عن أصحاب رسوله -صلى الله عليه وسلم- في موضعٍ آخر: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُۥٓ أَشِدَّآءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرٰىهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوٰنًا ۖ سِيمَاهُمْ فِى وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِى التَّوْرٰةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِى الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْـَٔهُۥ فَـَٔازَرَهُۥ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوٰى عَلٰى سُوقِهِۦ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًۢا} [الفتح: 29]، فأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد ناصروه، ووقفوا معه في الجهاد، وفي الدعوة، وفي العلم، وفي البذل والعطاء، فمَن يصل إلى مقام أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟
فهذا الذي يقع في عرض الصحابة، هو رجل خبيث، وسيء، ويُخشى عليه من أن يحبط عمله، وألا تُقبل صلاته، وأنا أنصح ألا يصلّى خلف هذا النوع من الناس، فالمساجد كثيرة.
ــــــــــــــــــــ
فإذا ابتلي إنسان، ابتلاء من الله، فليصلّ وأمره إلى الله، ولكن ألا يقوم باختيارِ منه، وفي حالة الابتلاء بالقوة، والحديد، والسلاح، والنار، هذا يتم فعله في كثير من مساجد اليمن، فتشعر أنهم يهجمون على المساجد، ويأتون بجهلة لا يفقهون شيئاً من دين الإسلام، ويسلطونهم، وهذا يدل على مدى ما بلغوه من العنصرية، والعصبية، والعمى، والإفلاس، أيضاً، أي: إفلاسٌ ديني، وأخلاقي.
2021-09-12 07:05:04