الصلاة على النبي حال خطبتي الجمعة
السؤال :
فضيلة الشيخ: هنا عندنا في مديرية شبام حضرموت وضواحيها مساجد على السنه والخير وتوعية الناس إلا أن بعض الأئمة والخطباء في المساجد لا يأتون بصيغة الصلاة على النبي المعروفة قديما... ولا الترضي على كبار الصحابة والخلفاء الراشدين بالترتيب وغيرهم من ال البيت والعشرة فبعض الخطباء قال لي أن هذه من البدع وليس من شروط الخطبة..هل الصلاة على النبي والترضي على الصحابة في خطبة الجمعة من البدع ؟ وجزاكم الله خير الجزاء
الإجابة
أما أصل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في خطبتي الجمعة فإنه من فروض الخطبتين كما هو مقرر في المتون الفقهية قال في المقدمة الحضرمية أن من فروضهما الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما، ولا تشترط الصيغة المعهودة المذكورة في السؤال؛ وأما الترضي على الصحابة خاصة الخلفاء الراشدين وأهل البيت فليس بدعة ، فإنه لما أظهرت الرافضة سب الصحابة من جهة، وأظهرت الناصبة بغض آل البيت من جهة أخرى قيل باستحباب الترضي عليهم في خطبة الجمعة تأكيدا لمذهب أهل السنة وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية قيل أن عمر بن عبد العزيز أول من ذكر الخلفاء الراشدين الأربعة على المنبر فأظهر ذكر علي والثناء عليه، ولا يقولون إن ذكر الخلفاء الأربعة في الخطبة فرض، وذكر في منهاج السنة في الوجه السادس: (أنه يقال إن الذين اختاروا ذكر الخلفاء الراشدين على المنبر يوم الجمعة إنما فعلوه تعويضا عمن يسبهم ويقدح فيهم وكان ذلك فيه من الفساد في الإسلام ما لا يخفى فأعلنوا بذكرهم والثناء عليهم والدعاء لهم ليكون ذلك حفظا للإسلام بإظهار موالاتهم والثناء عليهم ومنعا ممن يريد عوراتهم والطعن عليهم) ؛ فحكم الترضي عن الصحابة في الخطبة لا بأس به سواء أذكر أفاضلهم بأسمائهم كما هو المعروف الان أم أجملهم كما قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى، فلا ينكر على من فعله كما لا ينكر على من تركه.
2022-03-30 13:18:10