عذاب المصور
السؤال :
الرسول صلى الله عليه وسلم قال من صور صورة كان فيها الروح يوم القيامة.
الإجابة
الصورة المقصود بها هنا يعني المشتملة على ملامح الوجه من الأدبي أو غيره من الحيوان هذا المقصود بالصورة وهنا المقصود بالصورة في قول الفقهاء، أما المقصود المجسم أو هذا متفق عليها أو حتى التي لا ظل لها وللإنسان فيها يعني فعلها أن يشابه فيه الصورة أي معنى له فعل يدوي بفعلها كما يفعل الرسامون وغيرهم فهذا الحديث في قول جمهور أهل العلم دليل على تحريم الصور سواء كانت مجسمة، أو لا ظل لها هذا الدليل من الأدلة التي استدل بها الجهور على تحريم، وإن كان في الصور التي لا ظل لها خلاف مشهور بين الفقهاء، لكن ربما يشكل على بعض الناس الصور بالأجهزة المعاصرة مثل الصور الفوتوغرافية مثلاً هي بالكاميرات أو الصور الموجودة اليوم التلفزيون الصور المتحركة وغيرها، هل تشملها حقيقة الصورة أم لا الذي عليه أكثر الفقهاء من المعاصرين أن هذه لا تشملها حقيقة الصور لا تشمله حقيقة الصورة، وبالتالي لا تدخل في حد التحريم لأنها ليست صورة بل هذه نسخة وافقه لها وهي أشبه بحبس الظل وبانعكاس الصورة أي بالمرآة ونحوها أو برؤية الشخص نفسه في الماء، فهذا من قال بالجواز مطلقاً يقول ذلك، وهناك من الفقهاء من يقول أنها تجوز للمصلحة او للضرورة أو للحاجة من المصالح مثلاً في وسائل الاعلام ما لها أهمية في تبليغ دين الله عز وجل أو الدعوة إليه ونحوها، ومن الحاجة والضرورة ما يحصل من تحقق من الشخصيات من الهويات والجوازات وغيرها، وهذا في مصلحة عظيمة و إلا حصل فساد عظيم أن لم تشرع مثل ذلك فإذا مثل هذا يدل عليها على أصله النبي صلي الله عليه وسلّم اذن في الصور في لعب الأطفال، و هي مصلحه تعليم الطفل أو تعليم الأطفال نحو ذلك فإذا جاز لهذه المصلحة جاز لمصلحه أعلى و أعظم والله أعلم إذا المسألة فيها تفصيل ينبغي للإنسان أن يحرص علي التفاصيل، و لعلي أشرت فقط إشارة عابرة في مثل هذا المقام والله أعلم.
2021-12-15 13:43:17