الصيام دون تحديد النية | توجيه رسالة لأصحاب النذور
السؤال :
سائل يقول لقد كان علي صيام النذر ستة أشهر وقضاء أيام من رمضان، فقمت بالصيام بنية واحدة ألا وهي الصيام من دون أن أحدد النية بالضبط هل هذه للنذر أو هذه للقضاء فصمته حوالي أربعة أشهر فماذا تحسب؟ أنا أرجو شيخنا قبل أن نجيب في الخانة ماذا نوجه لأصحاب النذور رسالة لأنه أحياناً الشخص يكون بعيد عن الصيام ولا يصوم لا اثنين ولا خميس يقع في مصيبة ينذر ستة أشهر، ونذر قد لا يستطيع الوفاء به أذكر مرة واحدة تسأل أحد العلماء نذرت أن تصوم لله عز وجل شهرين كل عام غير رمضان إلى أن تموت فأتمنى أن توجه لهم رسالة، ثم نتكلم عن الحكم.
الإجابة
أولاً: الرسول صلى الله عليه وسلم يقول النذر لا يأتي بخير، إنما يستخرج به من البخيل لا يأتي بخير كون الإنسان يفرض على نفسه أمراً لم يفرضه الله عز وجل فيه حرج ومشقة وقد يضعه في هذا الحرج الذي ذكرك، يعني غفل عن أمر صحته ومشاغله وظروفه غفل عنها كلها مع نشوة الفرح بالمكسب الذي تحقق أو حاجة وخضوع لحاجة أو للرغبة الشديدة في تحقيق شيء معين نطق بهذا الكلام نويت إن حصل كذا وكذا أن أصوم لله شهرين أصوم شهر رجب، بعضهم الثلاث البيض من كل شهر إلى آخره، فهذا إنما أولاً لم يستخرج به إلا من البخيل هو ما كان ليصوم لولا النذر هذا واحد.
الأمر الثاني: أوقع نفسه في الحرج.
الأمر الثالث : الناس هناك يقعون بعد ذلك في الإثم ويريد الآن أن يتقرب، لكنه يقع في الإثم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر من نذر أن يطيع الله فليطعهُ، و أن يستمر في طاعته وليس له مخرج إلا عندما يعجز العجز الكامل وهذا سيكون بفتوى خاصة، الفتوى العامة هذه لا تصلح هنا أنت سمعت إن من اضطر إلى الفطر سيكون عنده مشقة في الصوم أو شي أنه يبدل الصوم بشيء آخر بكّفارة طعام أو غير ذلك هذا الفتوى العامة، هذه لا ينبغي أن تنزلها على نفسك وتعتبر أنك قد دخلت فيها تنتظر إلى أن تسأل سؤال محددًا يعني صورة الوضع الذي أنت فيه ليأتي الجواب على وضعك الخاص بك، لذلك تجد أنه بعد فترة يقول والله يا أخي أنا غير قادر أنا عندي أطفال المرأة تقول أرضع كذا، فينبغي أن نتعفف عن الإسراع في النذر، و أن لا يحملنا فرحة بشيء أو حاجة لشيء بأن نحمل أنفسنا احتمالاً قد لا نستطيع أن نقوم به.
2021-11-16 10:35:45