العلة في تحريم الربا في النقود
السؤال :
س:ما هي العلة في تحريم الربا في النقود ؟ |
الإجابة
ج:العدد . لأن الدنانير كانت تأتي للعرب في أيام الجاهلية من بلاد الفرس والدراهم الفضية كانت تأتي للعرب قبل الإسلام من بلاد الروم وحينما جاء الإسلام لم يكن للعرب عملة خاصة متميزة والإسلام في أول الأمر لم يكن له عملة خاصة به وإنما كان المسلمون يتعاملون بالدنانير الواصلة من بلاد الفرس والدراهم الواصلة من بلاد الروم وكانت الدراهم والدنانير عند العرب قليلة وكانوا يتعاملون بالحيوانات الدية مائة رأس من الإبل أو مائتا رأس من البقر أو ألف رأس من الشياة لأن الحيوانات كانت كثيرة في بلاد العرب بينما كان الذهب والفضة قليل . و بعد الفتوحات الإسلامية حينما فتحت بلاد الفرس وبلاد الروم وجدت الدراهم والدنانير بكثرة واتسع التعامل بها لأنه لم يكن للإسلام ضريبة دولية خاصة بهم وظل التعامل بعملة الفرس والروم إلى أيام الخليفة الأموي (عبد الملك بن مروان) فهو أول من ضرب العملة الإسلامية الدولية ومن حينها صار للمسلمين عملة إسلامية يتعامل بها . أما ما يوجد في بعض المتاحف من وجود عملة مكتوب عليها (خالد بن الوليد) أو غيره فإنما هي عملات محلية مثل العملات التي توجد الآن للتعامل بها بين أبناء القطر الواحد . كالأفلاس في اليمن أو الهلل في السعودية ، أو نحوها من العملات التي لا يتجاوز التعامل بها بين أبناء القطر الواحد .
قال بعض العلماء : إن العلة في الذهب والفضة هو العدد . فإذا كانت العلة العدد فلا يجوز التفاضل فيما يباع بالعد كالجوز في صنعاء فإنه يباع بالعدد .
2021-08-22 11:57:00