الفرق بين الوضوء والاستنجاء
السؤال :
بعض الإخوة يكون وقت صلاة العصر مثلاً وهو متوضئ من الظهر، فإذا جاء وقت صلاة العصر يقوم ويجدد الوضوء فقط وهو على يقين أن الريح أو الحدث لا ينقض الوضوء وبعض الناس يكون حتى لو خرجت ريح يجدد الوضوء تجديد فقط لا يدخل أكرمك الله الخلاء يتوضأ |إذاً عليه أن يتوضأ ويصلي
الإجابة
نقض الوضوء هذا متفق عليه أن ما يخرج من السبيلين أو من الدبر سواء بول أو غائط أو ريح أنه ينقض الوضوء لا إشكال ولا خلاف بين العلماء في ذلك البول والغائط قبل الوضوء يجب أن يكون هناك استنجاء يزال ويطهر المكان من أثر هذا الخارج، لأنه يخرج ويبقى له أثر، وبالتالي شرع الاستنجاء من أجل إزالة أثر هذه النجاسة التي خرجت، لكن الريح لا يبقى لها أثر، وبالتالي مذهب أهل السُنة أن الاستنجاء ليس من أركان الوضوء ولا من شروطه، وبالتالي بالنسبة للريح بل هو ليس من أركان ولا من شروط الوضوء، وإنما هو إزالة نجاسة فإذا كان هناك بول أو غائط وجدت النجاسة، فيجب أن تزال أما الريح فليس له آثار، وليس هناك نجاسة تعلق بالمحل من خروج الريح، وبالتالي مذاهب أهل السُنة كلها لا تعد الاستنجاء من شروط، ولا من أركان، ولا من أعمال الوضوء، ولا يلزم من فقط خرج منه ريح أن يذهب ويستنجي في بعض المذاهب المخالفة لأهل السُنة أن من أركان الوضوء الاستنجاء، وهذا باطل ليس له أصل.
ــــــــــ
وإن لم يحدث بالمرة لا خرج منه ريح، ولا ناقض آخر من نواقض الوضوء، فإنه له أن يصلي ما شاء من الفرائض والنوافل حتى ينتقض الوضوء.
2021-11-09 07:13:03