القراءة من المصحف
السؤال :
عندنا إمام يصلي بالناس وإذا صلى وضع المصحف في يديه اليمين ويسجد ويركع ويكون المصحف بمحاذاة فخده فهل عليه شيء؟
الإجابة
بالنسبة للصلاة الأفضل الأئمة أن يقرئوا من حفظهم وهذا أكمل و أفضل ولا خلاف فيه، لكن إذا كان لا يوجد من يصلي بهم حفظاً فاحتاجوا للقراءة في المصحف فلا بأس به، وقد فعلته عائشة رضي الله تعالى عنها حيث كان مولاها يصلي بها في المصحف فهذا لا بأس به، لكن على من صلى في المصحف أيضاً ألا يخل بصلاته بالأركان أو حتى بالأكمل، و الأفضل في الصلاة من ذلك مثلاً على سبيل المثال إذا أخذ المصحف وفرغ منه يضع له علامة ونحوه ويضعه في جيبه أو يضعه في موضع أمامه نحوه لأنه حتى يتم ركوعه وسجوده فإنه إذا ركع ربما لا يمكن يده من ركبته وهذا وإن كان ليس بركن، لكنه مستحب للإنسان يمكن يده من ركبته، كذلك إذا سجد يسجد على أعضاءه السبعة، فربما في أثناء مسكه المصحف لا يسجد على أحد الأعضاء أو ربما لا يضع يده منبسطة كالهيئة المسنونة عن النبي صلى الله عليه وسلم ويستقبل بها القبلة فإن الأفضل الواجب على الصحيح أن يضع ولو جزءًا من يده في الأرض هذا من الواجب عليه، لكن من المستحب له أيضاً أن يبسط يده ويستقبل بها القبلة، فهذا كله ربما أخل به نتيجة لذلك، فلذلك نقول له لا بأس أن تضع المصحف على الأرض لأن وضعك على الأرض فضل من تركه، كذلك فوضع الأرض ليس وضعاً مباشرة بل هو على سجاد أو سجادة ونحوها، و إذا وضع الإنسان المصحف على السجادة ونحوها فليس في ذلك محذور شرعي أو يضعه في جيبه أو نحو ذلك، هذا مما ينبغي ننبه الإخوة الذين يصلون بالمصاحف أن يفعلوا ولا ينشغل كثيراً أيضاً بتقليب الصفحات يعني قدر المستطاع يضع شيئًا حتى لا يحتاج لتقليب الصفحات، و إكثار الحركة بلا داع والله أعلم.
2021-12-15 13:43:16