الكذب في الحرب
السؤال :
س:هل يجوز الكذب في الحرب ؟
الإجابة
ج:نعم : يجوز الكذب في الحرب فلما ثبت عند مسلم من حديث جابر أن النبي ﷺ : (لما بعث محمد بن مسلمة ليقتل كعب بن الأشرف) ،هذا كعب بن الأشرف هو عربي بالنسبة إلى نسبه ولكنه يهودي بالنسبة إلى دينه وهو عربي من عرب الحجاز ولكنه تهوَّد (دخل في الدين اليهودي) وكان من أشد أعداء الرسول ﷺ وكان يؤلب العرب لقتال النبي ﷺ فأرسل( ) النبي ﷺ محمد بن مسلمة ليقتله قال يا رسول الله فأذن لي فأقول قال قد فعلت أي أذن له أن ينال منه في مقال ولو كان كذباً كما وقع منه في هذه القصة، لأنه عندما وصل إليه قال له بلغني أنك تجمع جيشاً ضد هذا الرجل أي ضد الرسول، قال نعم لقد أخبرتكم من أول الأمر لكنكم أدخلتموه المدينة ، قال وأنا من المناصرين لك وأنا كذا وأنا كذا وأخيراً اغتاله.
فالكذب جائز في الحرب لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أجاز محمد بن مسلمة في الكذب على كعب بن الأشرف ليقتله . وقال النبي ﷺ (الكذب خدعة) أخرجه البخاري وأخرج مسلم حديث أم كلثوم بنت عقبة قالت (لم أسمع النبي ﷺ يجوز ( ) في شيء من الكذب مما يقول الناس إلا في الحرب ، والإصلاح بين الناس ، وحديث الرجل زوجته وحديث المرأة زوجها . فالإصلاح يجوز فيه الكذب لحكمة.
س:ما حكم كذب (محمد بن مسلمة) في قتل كعب بن الأشرف ؟
ج:هو جائز لأنه خدع اليهودي (كعب بن الأشرف) والحرب خدعه ومثله قصة (نعيم بن مسعود الأشجعي)( ) حينما كذب على اليهود وقريش في غزوة الأحزاب وفرق بين جيوش الكفار المتحزبة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته رضوان الله عليهم .
2021-08-24 10:36:37