الليالي التي تتحرى فيها ليلة القدر
السؤال :
ما هي الليالي التي تتحرى فيها ليلة القدر؟|ـــــــــــ|ويهمل ليلة التاسعة و العشرين.|ـــــــــــ|وهنا يأتي السؤال عن مثلاً الحائض كيف تستطيع أن تحيي هذه الليلة باختصار؟
الإجابة
تتحرى ليلة القدر طبعاً للناس في ذلك عدة مذاهب ، عند الحافظ ابن حجر حوالي أربعين مذهباً أربعين قولاً في تحديدها ولكن الذي نصحت به الأحاديث والتي أيضاً توحي إليه الآن أنها في رمضان قطعاً ، ثم في رمضان في أي ليلة من ليالي رمضان ، في رمضان جاءت أحاديث كثيرة بأنها في العشر الأواخر من رمضان يعني ليلة واحد وعشرين إلى ليلة تسع وعشرين ، المهم جداً أن نفهم هذا ،أن هذه الليالي كلها محتمل أن تكون فيها ليلة القدر، حتى ليلة اثنين وعشرين أو أربعة وعشرين أو ستة وعشرين أو ثمانية وعشرين من حيث الجملة وفق هذا ، الأحاديث التي نصت عليها على أنها في العشر يمكن أن تكون فيها ، ثم جاء التأكيد أو التضيق بأحاديث أخرى نصت على أنها في الأوتار من العشر الأخيرة ، كما ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج إلى أصحابه كلهم أطلعوه على رؤياهم فرأى كل منهم أنها في السبع الأواخر فقال صلى الله عليه وسلم أرى رؤياكم قد تواطأت فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر ، كذلك أحاديث كثيرة على أنها في الأوتار واحد و عشرين ، ثلاثة وعشرين ، خمسة وعشرين ، سبعة وعشرين ، تسعة وعشرين ، كثير من الناس عنده إلى سبعة وعشرين وقف.
ـــــــــــــــــــ
لا بل هي أيضاً جاء النص فقد جاء النص بوقوعها في ليلة إحدى وعشرين وقد جاء النص بوقوعها في ذلك ثلاث وعشرين وقال النبي صلى الله عليه وسلم من كان متحرياً فليتحرها ليلة ثلاث وعشرين ، هكذا بهذا اللفظ وهو حديث صححه الألباني رحمه الله وغيره إذا جاء في سبع وعشرين وهو الأكثر أنها في ليلة سبع وعشرين ، إذا على المسلم أولاً ، ابن مسعود لما سئل عنها قال من قام السنة كلها أدرك ليلة القدر ، هذا عبدالله بن مسعود فذكر قوله لأحد الصحابة الآخرين ، فقال رحم الله أبا عبد الرحمن أراد للناس أن لا يتكلوا وأراد منهم أن يقوموا السنة كاملة طمعاً فيها ولقد علم أنها في رمضان في العشر الأخيرة ، لكن أيضاً نقول في رمضان، وفي رمضان قول بأنها في أي ليلة من ليالي رمضان ولهذا ننبه أن الموفق هو الذي يجاهد نفسه كل رمضان ، فيبقى بنشاطه من أول ليلة إلى آخر ليلة أما الذي نراه من امتلاء المساجد في الليالي الثلاث الأربع الأولى ، ثم يبدأ الأمر يتقلص وإذا بنا نصل إلى العشر ونصل إلى ثلاث وعشرين ويصل إلى سبع وعشرين وقد تناقصت المساجد نعم نقول الذين بقوا إن شاء الله أنهم من الموفقين فهنيئاً لهم ، لكن الذين انفضوا ماذا نقول عنهم؟ أنت تريد أن تكون من المحرومين وخصوصا ً الذي ليس عنده أمر حاجة ماسة وعمل نافع ينشغل به ، فلنعذر أصحاب الأعمال ولا عبرة لصاحب العمل لماذا؟ لأن صاحب العمل يستطيع أن يشارك في ليلة القدر وينال من أجر ليلة القدر وهو في دكانه ، الدعاء الذكر الصدقة أنواع من الأعمال ليست محصورة في المسجد.
ـــــــــــــــــــ
الحائض تنال أجر ليلة القدر على أكمل ما يكون نعم هي حرمت من أن تكون في المسجد وحرمت من أن تصلي هذه الصلاة ، لكن بقي معها الذكر ، بقي معها الدعاء ، بقي معها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بقي معها الصدقة ، بقي معها صلة الأرحام ، بقي معها تربية الأولاد والاحتساب في نية الخير حينما تربي أولادها وحينما تسعد زوجها كل ذلك وفر لها وتستطيع من خلال أن تعمل أعمالاً يكون لها فيها خير من ألف شهر.
2021-11-16 10:35:49