المرآة إن ساءت خلق أمها
السؤال :
س:يوجد رجل متزوج بامرأة سلوكها حسن ولكن والدة هذا الرجل تحاول أن تفرق بينها وبين زوجها وليست له رغبة في مفارقتها وأصبح في حيرة من أمرة فما هو حكم شريعة الإسلام في هذه القضية ؟|
الإجابة
ج:من يقول بأن على الولد طاعة والده أو والدته إذا أمره أحدهم بطلاق زوجته لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر ابن عمر بأن يطلق زوجته طاعة لوالده الذي كان قد أمر ولده بطلاقها كما في سنن أبي داود والترمذي وغيرهما ومن العلماء من يقول لا يجب على الولد طلاق زوجته إذا أمره والده أو والدته بذلك لأن الطلاق أبغض الحلال إلى الله تعالى قالو لعل ما جاء من الأمر الصادر من النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما كان الأمر منه بذلك بأنه قد عرف صلوات الله وسلامه عليه ان عمر رضي الله عنه لم يأمر ولده بذلك إلا وقد عرف ان زوجته لا تصلح له زوجة ومن اين لنا آباء مثل عمر رضي الله عنه هكذا قيل وعندي أن المسألة تحتاج إلى من يتوسط بين الرجل ووالدته ويسعى في إصلاح الشأن بين الطرفين بعد معرفة ما هو الدافع للوالدة على الأمر بطلاق زوجة ولدها هل هي معذورة في هذا الطلب أم هي متعنته لولدها ولزوجة ولدها فإذا كانت متعنته وليس بيدها أي مبرر لمطالبة ولدها بطلاق زوجته كان إقناعها بأحسن أسلوب مع النصح لولدها بالطاعة وان كانت غير متعنته وبيدها مبرر لمطالبته بالطلاق كما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ابن عمر رضي الله عنهما طلاق زوجته .
والخلاصة لما جاء في جوابي هذا تنحصر فيما يلي :
1- من أمرته أمه بطلاق زوجته لا يتسرع حتى يتوسط من يدرس القضية إن كانت الأم متعنتة كان اقناعها بأحسن أسلوب .
2- وإن كانت على حق طلق الولد زوجته عملاً بالحديث الشريف .
2021-08-17 08:53:15