المسافر في أي مدينة أو دولة يجمع ويقصر ركعتين ركعتين وإلا يصلي الرباعية أربع ركعات
السؤال :
يا شيخ المسافر في أي مدينة أو دولة يجمع ويقصر ركعتين ركعتين وإلا يصلي الرباعية أربع ركعات؟
الإجابة
القصر جائز وليس بواجب على الصحيح من أقوال أهل العلم والقصر أفضل لما ورد في الحديث الصحيح أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه). رواه ابن حبان، (354). وقد أتم في السفر كل من عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وأم المؤمنين الطاهرة العفيفة والصديقة بنت الصديق - رضوان الله عليها - من باب بيان جواز الإتمام ويبدأ قصر المسافر من مفارقته بنيان القرية أو المدينة شريطة أن يكون قاصدا مسافة سفر وهي 85 كيلو مترا على مذهب الجمهور واختيار العلامة ابن القيم كل ما يطلق عليه سفرا في العرف يجوز القصر فيه ويكون القصر والجمع في الطريق بين مكان الإقامة والبلد أو المدينة المقصودة ويجوز القصر في المدينة المقصودة إن كان المسافر غير قاصد الإقامة فيها ولو طال سفره على الراجح من أقوال أهل العلم لكنه لا يجمع بين الصلاتين بل يصلي كل صلاة في وقتها إلا إذا اقتضت الحاجة لذلك فيجوز حينئذ الجمع وإذا صلى بالناس إما جاز له القصر وأما إن صلى خلف إمام مقيم فإنه في هذه الحال يجب عليه أن يتم فقد صح عن ابن عباس أنه عندما سئل ما بالنا إذا صلينا وحدنا قصرنا وإذا صلينا معهم يعني خلف إمام أهل مكة أتممنا فقال: (تلكم سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم)، رواه أحمد، (1862). هذا والله الموفق
2021-09-18 10:57:07