المفاضلة بين الأئمة
السؤال :
شيخنا الفاضل: عقيل المقطري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته<br />وأسأل الله عز وجل أن يبارك فيكم وأن ينفع بكم وأن يجعلكم قرة عين لأمتكم.<br />أتمنى تعليقكم على مقالة الشيخ عبد الله التركي بأنه لا داعي للمفاضلة بين الأئمة خصوصا وأن رجال كل مذهب وإلى اليوم يفسرون أتباعهم لإمامهم بما يعتقدون فيه من فضله وتقدمه بل وجدت هذا حتى في ابن حزم الظاهري حينما أثنى الشافعي بأنه ميز الاجتهاد من التقليد، وأخرج الدليل من غيضة الاستحسان ثم قدم عليه أحمد بإشرافه في العلوم ثم قدم عليهم.
الإجابة
مقصود الشيخ عبد الله التركي والله أعلم أنه لا داعي للمفاضلة بين الأئمة المفاضلة التي تؤدي إلى التعصب وإثارة النعرات ورفض الحق الذي عند الأئمة الآخرين فرب مسألة أخطأ فيها مالك نجد الحق فيها مع أحمد وأخرى أخطا فيها أحمد والحق فيها عند الشافعي فالواجب أخذ الحق في تلك المسائل وهكذا أيضا لا تؤدي المفاضلة إلى خلق انقسام في البلد الواحد بل يجب على من أراد أن يتفقه أن يكون على طريقة المذهب السائد في البلد ولا مانع أن يكون مجتهدا من خلال تلك الأصول وإلا فإن التفاضل لا يجوز إنكاره فهو موجود فمثلا سعة المذهب المالكي في باب الطهارة وضيقه في الربويات بخلاف المذهب الشافعي فإنه مضيق في باب الطهارة ومرن في أبواب البيوع واستناد الإمام أحمد للحديث أكثر من غيره .
ومن قرأ كتب المناقب التي ألفت في مناقب الأئمة علم ذلك جليا ولم ينكر أحد من العلماء تلك المفاضلة والله أعلم .
2021-12-14 17:42:40