فتاوى

نقول ينبغي أن يعلم أن هذه الأحكام الشرعية أو المفطرات على وجه الخصوص أنها تشترط حتى تكون مفطرة، أو أن يكون الإنسان عالم بها فإن كان يجهل اي مثله يجهل، يجهل حكمها فتناولها على أنها ليس مفطرة، فهذه أيضاً  لا تفطر و طبعاً هذه ليست من الأمور المعلومة المشهورة التي يعرفها الخاص والعام يعني مثل الطعام والشراب وغيره يعرفه كل الناس، لكن فيه قد تجد مثل هذه الأسئلة اللي تتعلق بأشياء لا يعلمها كثير من الناس فتناولها على أنها لا تفطر فتفطرت أو مختلف في تفطيرها، فهو تناولها على أنه يقول بعض الفقهاء أنها ليست مفطرة، فهذا لا يفطر بها. الأمر الثاني: أن يكون ذاكراً يعني غير ناسي فلو أن الإنسان أكل أو شرب ناسياً فلا شيء عليه لقوله صلى الله عليه وسلم :"من أكل و شرب ناسياً فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه"، والأمر الثالث: أن يكون مختاراً بمعني غير مكره فإنه إذا أرجى إلى الإفطار، و لم يكن باختياره فالذي عليه جمهور الفقراء بأن صومه صحيح و لا يضره ذلك و الله أعلم إذا بارك  الله فيكم نقول أيضا مما ننبه إليه في هذا الشهر العظيم هو كما قلنا الاهتمام بآداب الصيام ومن أهمها بلا شك الإخلاص لله عز وجل، لأن الله عز وجل يقول من صام رمضان إيمانا واحتسابا له ما تقدم من ذنبه، والأمر الثاني: هو أن يحرص على الإنسان أن يتفقه في أحكامه، فلا يتناول المفطرات فإن شك فيها سأل أهل العلم حتى يتناولها عن علم ويعلم أنه يجوز له ذلك أيضاً من الأمور التي ينبغي معرفتها وهو الابتعاد عن المحرمات ، ربما بعض الناس يراعيها في أثناء الصوم، ولكنه لا يبالي من اقترافها بعد الفطر ظناً منه أن حرمة شهر رمضان تتعلق فقط بالنهار، والصحيح أن ليل رمضان كنهاره فشهر كله شهر مبارك والله أعلم، بارك الله فيكم ينبغي للإنسان يحرص في أداء هذه العبادة على كمالها وعلى هذا الشهر على قصص ألا يقع في خلل فيه حتى يقبله الله جل وعلا منه فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث:" رغم أنف امرئ ويدرك رمضان، ولم يغفر له "وكيف يغفر الإنسان إذا كان هو يعني حريص على الابتعاد عن طاعة الله وعن القيام بما أمر الله وعن الاجترار على معاصي الله جل وعلا، فلذلك ينبغي الإنسان أن يحرص على ليلنا وليل رمضان ونهاره، فرمضان كله زمن فاضل لا يحسن بالإنسان أن يضيع شيئاً من وقته فكيف إذا كان مقترفًا للمعاصي.