الموالاة في الوضوء
السؤال :
رجل توضأ في بيته فغسل وجهه ويديه وبعدها انقطع الماء ثم ذهب إلى المسجد وأكمل الوضوء فمسح رأسه وغسل رجليه دون أن يبدأ من جديد فهل فعله هذا صحيح؟
الإجابة
الموالاة في الوضوء سنة، والتفريق اليسير بين أعضاء الوضوء لا يضر، وأما التفريق الكثير فالصحيح عند الشافعية أنه لا يضرُّ، وفي معنى الكثير عدة أقوال، قيل الكثير المتفاحش وقيل يرجع ذلك إلى العرف ، فمن غسل وجهه ويديه في بيته ثم انقطع الماء وذهب إلى المسجد فليستأنف الوضوء من جديد خروجا من الخلاف، فإن أكمله وبنى على ما سبق أجزأه لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه توضأ في السوق فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه ثم دعي إلى جنازة فدخل المسجد ثم مسح على خفيه بعدما جف وضوؤه وصلى، قال البيهقي هذا عن ابن عمر مشهور بهذا اللفظ وهذا دليل حسن، قال الشافعي رحمَه اللهُ: (وبين ذهابه من السوق إلى المسجد تفريق كثير).
ومنهم من فرق بين المعذور وغيره، فإذا فرق لعذر، بأن ينقلب الوضوء، فيمضي في طلبه، أو ما أشبه ذلك، فيجوز قولا واحدًا.
2021-12-05 08:36:52